دُمرت آلة تنظيم الدولة الإعلامية والعسكرية ولم يتبقَ له سوى بضع خلايا نائمة تعمل هنا وهناك في المنطقة الشرقية من سوريا وبعض البلدات العراقية، لكن التنظيم يحاول مصارعة الموت من خلال تفعيل خلاياه النائمة معتمداً على معاناة مخيم الهول حيث يعمل على ترويج حملات تدعو للمساهمة في مساعدة نساء التنظيم مطلقاً أسماء عدة على تلك الحملات تارةً أنقذوا المعتقلات وتارة أنقذوا العفيفات، وتلك الحملات تنتشر في عالم التواصل الاجتماعي باحثة عن أموال تدخل إلى المخيم بحجة إنقاذ النساء من قسوة الحياة داخل المخيم.
دخلت جزء من تلك الأموال القادمة من متبرعين حول العالم إلى مخيم الهول، ولكن حسب الرصد اليومي الخاص من داخل المخيم لم تُستخدم تلك الأموال في إعالة العائلات الميسورة إنما في المساهمة بتهريب نساء التنظيم اللواتي يعتبرن أكثر تطرفاً في سبيل وصولهن إلى مناطق أكثر أمناً من جهة ومن جهة ثانية ليصبحن جزءاً فعالاً في خلايا تخرج من كونها نائمة في مناطق دير الزور والحسكة والرقة، لتدخل تصنيف البؤرة الجديدة لتنظيم الدولة ونقطة عودة له.
ولم تكتفِ هذه الحملات بجمع الأموال بل عملت على نشر رسائل التحريض ضد كل من يقف بوجههم معتبرين التشكيك بحملاتهم هو اغتيال للأبرياء داخل مخيم الهول متجاهلين الضحايا الذين يسقطون يومياً بأسلحة مجهولة المصدر.