*فرات بوست / أخبار
بعد إصدار ما يسمى بـ “العفو الرئاسي” عن السجناء من قبل رأس نظام الأسد، بدأ الأهالي في محافظة دير الزور وسائر المحافظات السورية ينشرون صور أبنائهم المغيبين في سجون الأسد منذ سنوات، علهم يجدون بصيص أملٍ بأن يكونوا ضمن المفرج عنهم مؤخراً.
لتأتي التفاصيل لاحقاً بأن ثلاثة فقط من أبناء المحافظة من سجناء صيدنايا تم الإفراج عنهم، أما بقية السجناء في فروع أمن نظام الأسد في دمشق وجميع من خرجوا هم من الذين اعتُقِلوا مؤخراً بعد التحاقهم بـ (المصالحات) وتم اعتقالهم، أو ممن سُجِنوا على خلفية جنايات أو جُنَح، وفئة أخرى من المدنيين الذين تم اعتقالهم مؤخراً على الحواجز.
وبحسب شهادات معتقلين فإن نظام الأسد لم يفرج عن سوى معتقلين من المهجع رقم 1 في “السجن الأحمر” في صيدنايا، وهو بمثابة قسم “الاستقبال” في صيدنايا رغم التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون فيه، فيما بقي معظم المعتقلين منذ سنوات مغيبين حتى اللحظة.
وهدد نظام الأسد الخارجين من السجن بالقتل في حال البوح بتفاصيل عمليات التعذيب الممنهجة في السجون، أو تسريب أسماء معتقلين تم إعدامهم، هددهم بأنه سيعيد اعتقالهم والزج بهم في سجن صيدنايا إلى (قسم العزل) المعروف باسم (بالموت البطيء).
هذا وما يزال شبح السجون والتعذيب يهدد حياة المدنيين في سوريا ويلاحقهم بعد خروجهم من خلف القضبان، وسط تساؤلاتٍ من سكان محافظة دير الزور عن مكان المعتقلين من دير الزور ممن تم زجهم بالسجون في الحملات ما قبل عام 2015؟