خاص – فرات بوست
تحت إشراف مايسمى ب(هيئة السياحة وحماية الآثار الكردستانية ) التابعة لحزب PYD الانفصالي ، تم التنقيب في المقبرة العربية القديمة التابعة لقرية تل أسود ، الواقعة على طريق تل براك ، مساء يوم الإثنين 5/ 22 /2017 م .
وفي السياق ذاته ذكر لنا العديد من طلاب جامعة الفرات في الحسكة ، أن الهيئة نفسها قد عملت عدة ورشات تدريبية ، لعدد من طلاب وطالبات جامعة الفرات ، وقد ركزت هذه الورشات بشكل مقصود على طمس الهوية العربية التاريخية للجزيرة الفراتية ، ولكل أثر حضاري وتاريخي يخص أهل المنطقة العرب ،من مسلمين و آشوريين وكلدانيين وآراميين ، وقد نعتتهم بالحضارات الطارئة في ( روج آفا ).
وعندالعودة قليلا لبداية تشكل الإدارة الذاتية المزعومة ،نرى أن التنقيب عن الآثار التاريخية القديمة في محافظة الحسكة من قبل عناصر الYPG قد شمل الكثير من المواقع الأثرية في ريف الحسكة ، المعروفة والموغلة في الأصالة والعراقة : (تل حلف = غوزانا ، تل الفخيرية ، تل أحمدي ، تل براك ، تل بري وتل موزان ، وجبل عبدالعزيز ، الذي أصبح مقرا للعديد من الثكنات العسكرية التابعة لليبكا …)
ولم تكتف عناصر الYPG بالتنقيب في هذه الأماكن فقط ، بل إنها استطاعت أن تشتري وتبيع الكثير من القطع الأثرية الثمينة ، من قادة داعش في (مركدة ) عبر وسطائها المهربين ،ممن لايهمهم تاريخ المنطقة وحضارتها التي تنتمي للألف الخامس قبل الميلاد .
إن هذا التشويه و التكريد الممنهج للمنطقة الذي لم تسلم منه حتى المقابر ، لايختلف في جوهره عن الحملة الإجرامية البشعة التي قامت ومازالت تقوم بها عصابات داعش الإرهابية ، بحق صورة الإنسان العربي المسلم صاحب الحضارة والتمدن و الاعتدال البعيد عن التطرف والهمجية .
177