فرات بوست: أخبار | تقارير
وصل وفد حكومي سوري صباح اليوم إلى مناطق سيطرة قوات “قسد” في شمال شرقي سوريا، مكونًا من نحو 10 سيارات، انطلق من مدينة الشدادي باتجاه معسكرات الاحتجاز والسجون التي تديرها “الإدارة الذاتية”.
وجاءت هذه الزيارة تمهيدًا لتسليم إدارة هذه المرافق إلى الحكومة السورية الجديدة، وتنفيذ بنود الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية وقسد، وفقًا للمعلومات المتاحة.
وبالتزامن مع ذلك، أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة غير معلنة إلى تركيا، حيث التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، برفقة وزيري الخارجية والدفاع السوريين، في قصر دولمة بهشة بإسطنبول اليوم السبت.
ولم تُكشف تفاصيل اللقاء، لكنه يأتي في سياق التحركات الدبلوماسية المكثفة بين البلدين.
وكان أردوغان قد دعا قبل يومين الحكومة السورية إلى “التركيز على اتفاقها مع قسد”، الذي ينص على اندماج الأخيرة في الجيش السوري، مُحفزًا دمشق على تنفيذه.
جاء ذلك خلال حديثه لصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من بودابست، حيث أشار إلى تشكيل لجنة تضم تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة؛ لبحث مصير مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المحتجزين في معسكرات شمال شرق سوريا، والتي تديرها “قسد” منذ سنوات.
ونقل مكتب الرئاسة التركية عن أردوغان قوله: “نتابع عن كثب قضية وحدات حماية الشعب الكردية بشكل خاص. من المهم ألا تصرف إدارة دمشق اهتمامها عن تلك المسألة”.
يذكر أن اتفاقًا وُقع في مارس/آذار الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، نص على وقف إطلاق النار، واندماج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية، بالإضافة إلى تسليم الدوائر الحكومية التي تديرها القوات الكردية إلى دمشق. وتُعتبر الزيارة الحالية للوفد الحكومي خطوة عملية نحو تنفيذ بنود ذلك الاتفاق.
