أكدت وكالة رويترز في تقرير حصري نشرته اليوم الأحد، تسارع وتيرة تجنيد روسيا لسوريين بهدف تجنيدهم للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات القائد العسكري خليفة حفتر.
وذكرت الوكالة، أن خمسة مصادر في المعارضة السورية ومصدر إقليمي مطلع، أكدوا أن الحملة الروسية لتجنيد سوريين إلى جانب حفتر، تسارعت خطاها خلال أيار/ مايو، عندما وافق مئات المرتزقة على المشاركة.
وقال مصدران كبيران بالمعارضة السورية والمصدر الإقليمي، إن شركة “واجنر جروب” للتعاقدات العسكرية تتولى ترتيب التعاقد تحت إشراف الجيش الروسي، كما نقلت الوكالة عن عضو سابق في “واجنر جروب”، تأكيده أن الشركة أرسلت سوريين إلى ليبيا للمرة الأولى في عام 2019.
وكانت مصادر خاصة لـ”فرات بوست” قد أفادت في وقت سابق، بأن القوات الروسية جندت 350 شاباً من أبناء محافظة القنيطرة، خلال الأسابيع الماضية، بهدف إرسالهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيا حفتر ضد قوات حكومة الوفاق الوطنية.
وأضافت المصادر، أن القوات الروسية أوكلت مهمة تجنيد الشبان لى محمد صالح الجباوي،أحد قادة فصيل “جبهة ثوار سورية” المعارض سابقاً.
وأوضحت المصادر، أن الشبان جميعهم من عناصر المصالحات وينتمون إلى قرى مسحرة وجبا وممتنة بريف القنيطرة الأوسط.
وأردفت، أن الجباوي أوكلت إليه القوات الروسية مهمة التجنيد في تلك القرى المذكورة، مقابل راتب شهري يبلغ 3 آلاف دولار لكل شاب يوافق على الذهاب إلى ليبيا.
وأكدت المصادر، أن القوات الروسية نقلت 350 شاباً من القرى المذكورة إلى مطار دمشق الدولي تمهيدا لنقلهم إلى مطار بنغازي في ليبيا بهدف القتال مع ميليشيا حفتر.
وكانت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، قد تحدثت في شهر آذار/ مارس الماضي عن إرسال نظام الأسد دفعة من المقاتلين السوريين والإيرانيين ومرتزقة روس إلى مدينة بنغازي لدعم حفتر، وحذَّرت من تسببهم بانتشار فيروس كورونا في البلاد.
ومن جانبها، تقول تركيا إنها تقدم الدعم العسكري للطرف الآخر في الصراع الليبي، وهو حكومة الوفاق الوطني.
وفي شباط/ فبراير الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مقاتلين من الجيش الوطني السوري المعارض الذي تدعمه تركيا موجودون في ليبيا بجانب قوات من الجيش التركي.