روسيا: بين “بسط نفوذها” في مدن شرق سوريا وتجنيد المرتزقة والقتلة!

by Ahmad b..d

 

 *فرات بوست: تقارير ومتابعات 


تعتبر روسيا كاحتلال صاحبة النفوذ الأكبر في الشرق السوري، وخاصةً في محافظات دير الزور والحسكة والرقة؛ حيث فرضت نفوذها من خلال دورها الكبير ومشاركتها كداعم رئيسي بعد إيران، في مساعدة نظام الأسد على بسط نفوذه فعلياً على محافظة دير الزور بشكل كامل في عام 2017، بمشاركة الميليشيات الإيرانية، وسلاح الجو المدمر. 

روسيا

وقد افتتحت روسيا مركز “مصالحة” في بلدة “حطلة” يترأسه حالياً الجنرال “قسطنطين“، وهو من أهم مراكز القيادة في منطقة شرق الفرات المحاذية لسيطرة التحالف الدولي، إضافة إلى المربع الأمني الروسي، قرب دوار الدلّة بمدينة دير الزور، ومطار دير الزور العسكري، وفرع مكافحة المخدرات، من أبرز نقاط القيادة.

روسيا

الاحتلال الروسي بدأ بعد ذلك بإنشاء تشكيلات عسكرية وقام بدعمها بالسلاح والعتاد والمال، علاوة على الدعم اللوجستي، لتكون دعامة له، ويده الضاربة في المنطقة. ومن أبرز هذه القوى:

«ميليشيا “فاغنر»

تعتبر “فاغنر” القوة الرئيسية للاحتلال الروسي، حيث تضم ميليشيات ومرتزقة روس، جاؤوا للقتال بأجور عالية؛ وقامت الميليشيا بتكوين قوة تابعة لها، مركزها قرية الصائد في ريف حمص الشرقي، تدعى “ميليشيات صائدو داعش” والتي فتحت باب التطويع والانتساب للقتال في دير الزور وبعدها للقتال خارج سوريا. وهذه الميليشيا حالياً لايوجد لها نقاط أو دور في المنطقة الشرقية.

روسيا

الدكتاتوران بشار الأسد (يسار) وفلاديمير بوتين يتفقدان القاعدة العسكرية الروسية في حميميم باللاذقية (وكالة فرانس برس)


«ميليشيات أسود الشرقية»

تضم هذه الميليشيا أغلبية كبيرة من أبناء عشيرة الشعيطات الفارين من المنطقة بعد معارك مع “تنظيم الدولة” حيث تم إقامة معسكرات لهم تحت القيادة الروسية في مدينة تدمر، وتم تنظيمهم بقوى عسكرية روسية، وتم إعطاء منصب قيادة الميليشيا للمدعو عبد الباسط وما تزال هذه القوة تنتشر في دير الزور وريفها، وتملك نقاط عسكرية قتالية إلى جانب الاحتلال الروسي، إضافة إلى نشاطاتها في عمليات التهريب وترويج الحبوب المخدرة في مدينة ديرالزور.

روسيا

لم يستطع بشار الأسد رغم الدعم الإيراني والروسي والتواطؤ العربي والغربي فرض سيادته على سوريا بعد 13 سنة من اندلاع الثورة السورية ضد نظامه الاستبدادي (الصورة تعبيرية المصدر الجزيرة)

دير الزور

«الفيلق الخامس»

يتبع الفيلق الخامس للفرقة الأولى الروسية؛ حيث يدعم قواته في محافظة ديرالزور في نطاق صراع القوى على المحافظة الشرقية ويعيد ترتيب صفوفه باستقدام اللواء السابع إلى المحافظة وتنظيم تمركز اللواءين الخامس والسادس وفق الآتي:

اللواء الخامس: يضم أربع كتائب مشاة، الأولى ببلدة الطابية جزيرة والثانية ببلدات خشام ومظلوم ومراط والثالثة في بلدة حطلة (ثكنة مركز المصالحة) بقرى شمالي الفرات، والرابعة بمطار ديرالزور العسكري، إضافة لسرية الهندسة والهاون والرادار.
اللواء السادس: ينتشر في منطقة المياذين ويضم أربع كتائب بينها كتيبة للدبابات والمدفعية.
اللواء السابع: تم استقدامه مؤخراً ويشغل نقاطاً كانت في مهام اللواء الخامس والسادس في كل من حقل التيم والشولا وكباجب على طريق ديرالزور – دمشق. ويضاف للفيلق سرايا الحراسة الخاصة بالقيادة في مركز فرع المخدرات بتجمع الكليات على طريق البانوراما و فيلات الضاحية والشرطة العسكرية الروسية، ويبلغ قوام كل كتيبة في الفيلق الخامس قرابة 150 عنصراً محلياً متطوعاً ضمن صفوف الفيلق الخامس (اقتحام) بحيث يقارب الملاك العددي للفيلق ضمن محافظة ديرالزور 2400 بينهم ضباط وصف ضباط مفرزين من فرق جيش النظام الأخرى. ويقود الفيلق ضمن محافظة ديرالزور العميد الركن “الكميت هاشم السلامةويبلغ أجر العسكري فيه 130 دولاراً أمريكياً، يأخذه بعملة الدولار، بينما يتراوح الأجر الشهري للضباط بين 200 إلى 500 دولار بحسب الرتب والمهام الموكلة.

روسيا

“صورة غير مؤرخة، تظهر مرتزقة من الفيلق الخامس في إحدى المدن السورية ينفذون اقتحاماً في الأحياء المدنية” (إنترنت)

«مسؤول الانتساب والذاتية»

قي مدينة دير الزور، تم تكليف المدعو “نادر أبو العهد” المنحدر من الساحل السوري بتولي عملية قبول طلبات الانتساب والمتطوعين، والذي يعمل في ميليشيا الفيلق الخامس بديرالزور ضمن منصب إداري ومسؤول الانتساب. علماً، إن استقدام اللواء السابع، يأتي بعد التحجيم الروسي لميليشيا الفاغنر وتضخم النفوذ الإيراني في المنطقة.

«تمركز أفراد الفيلق الخامس في مناطق ديرالزور»

الفيلق الخامس التابع للفرقة الأولى الروسية يقيم أربع نقاط جديدة له بمحاذاة نهر الفرات، شرقي النهر لمنع نقل الصواريخ الإيرانية إلى القرى السبع المحاذية لقسد عبر القوارب النهرية وهي:

– نقطة في بلدة حطلة مقابل “حويجة صگر”
– نقطة في بلدة مراط مقابلة لبلدة الجفرة – نقطة في بلدة خشام مقابلة لحويجة المريعية – نقطة في بلدة الطابية جزيرة مقابلة للطابية شامية. مقر الفيلق الرئيسي في المياذين-مقر عسكري للفيلق في الرصافة في الرقة – نقطة عسكرية قيادية في ملعب الشبيبة معدان-حقل التيم-مطار ديرالزور.

ومن الأنشطة التي يشارك فيها الفيلق الخامس في مناطق دير الزور؛ إشرافه على معابر نهرية مثل معبر بقرص حيث اللواء الثالث وحراسة الحقول النفطية وحقل التيم و الشؤون العسكرية.

«لواء القدس»

يعتبر القائد العام للواء القدس في سوريا المهندس “محمد سعيد” وينحدر من حلب، حيث مقر اللواء الرئيسي هناك. أما قائد المنطقة الشرقية العام هو “شادي حديد/ الملقب الكاميروني” والذي ينحدر من مخيم النيرب بحلب، وهو المسؤول العسكري مع أشقائه “فادي حديد ومحمود حديد”. ومقراتهم الرئيسية في بمدينة دير الزور.

روسيا

سوريا تحت احتلالات عديدة، أبرزها هما الاحتلالان الإيراني والروسي (تعبيرية)

في مدينة البوكمال، انسحب اللواء تقريياً في العام 2021 بأمر من الإيرانيين، حيث كان مقره الرئيسي الفندق السياحي في المدينة. أما مسؤول الطريق الدولي دير الزور المياذين “الحج أبو حسين” من حلب ومقره بقرص، ومسؤول المياذين وريفها “حسان العلي” من حلب ويلقب “أبو فادي“، وكذلك، مسؤول قاطع ريف العشارة يدعى “أبو محمود الحمصي“، ومسؤول منطقة الصالحية “أبو خضر الحلبي“، ومسؤول قاطع صبيخان وماحولها “أبو حسن الشامي” وأخيراً، مسؤول الريف الغربي لدير الزور يدعى “أبو علي” نسر من حمص.

روسيا

طلبت القوات الروسية المتواجدة في قاعدة حميميم الجوية شرقي محافظة اللاذقية، من القوات التابعة للنظام السوري والموالية لها كـ “الفيلق الخامس” ومكاتبه الأمنية، تجنيد 400 شاب من مختلف المحافظات السورية لإرسالهم إلى ليبيا لحماية المنشآت النفطية. (الصورة إنترنت)

يعتبر الثقل الأكبر للواء القدس في المنطقة الشرقية بمدينة دير الزور وريفها الغربي أكثر مما هو في الريف الشرقي، وكلما اتجهنا نحو الشرق، يقل تواجدهم، حتى ينعدم في البوكمال وريفها. والمقر الرئيسي هو مقر القيادة في حي الضاحية بمدينة دير الزور. يضم المقر العشرات من عناصر لواء القدس، وهي عدة فيلات سيطرت عليها الميلشيات وحولتها لمقرات عسكرية، وأخرى في مجال الحواجز والحفر للأنفاق، ويقود اللواء المدعو “شادي حديد الكاميروني” ومقره ضمن الفيلات أيضاً، وسلاحهم خفيف وثقيل وآليات مزودة بمضادات.

*مواد ذات صلة:

“مهاجرون غير شرعيين”: روسيا تعتمد على آلاف “الجواسيس” مقابل مبالغ زهيدة

روسيا

نقطة عسكرية في قريتي كباجب والشولا ببادية دير الزور الجنوبية على طريق دير الزور- تدمر، وتضم قرابة ال 50 مقاتلاً بسلاح متنوع خفيف ومتوسط ومضادات. وفي حقل الشولا النفطي نقاط حراسة:
نقطة عسكرية على الطريق الدولي دير الزور- الميادين بالقرب من قرية بقرص، تحتوي على 40 عنصراً بقيادة  “أبو علي نسر” من مدينة حمص. وأيضاً، نقاط في بلدة الدوير بجانب حقل الورد النفطي وتملك مضادات طيران و 3 ناقلات جنود ودبابتين، ونقطة تفتيش وحاجز بمدينة القورية والعشارة على ضفة نهر الفرات. وهناك نقاط انتشار في مدينة صبيخان على نهر الفرات ودشم وتحصينات من جهة البادية، تحت قيادة قائد قطاع صبيخان اللواء “أبو حسن” من دمشق. وتنتشر نقاط في مناطق وقرى ريف دير الزور الغربي باتجاه معدان وجبال البشري.

«ثانوية معدان -جبل الاذاعة في صالحية البوكمال»

3 آليات عسكرية وعربة “بي إم بي” و30 عنصراً ضمن موقع استراتيجي مطل على سفح الجبل. حيث يشارك الأنشطة لواء القدس في مناطق دير الزور الميادين البوكمال بما في ذلك الأنشطة الاقتصادية غير المشروعة.

لواء القدس ينفذ عمليات للروس والايرانيين مقابل المال، وهي حراسة وترفيق شحنات مشبوهة (سلاح، مخدرات، تعفيش، مسروقات)، أيضاً حراسة النقاط الروسية مصدر تمويله الأساسي، وكذلك التعفيش والخطف وتنفيذ سرقات داخل الأحياء. حيث يعتبر فصيلاً سيئ السمعة بسبب عملياته التي ينفذها مقابل المال؛ منها، حماية المنشآت النفطية والحقول التابعة لروسيا ونشاطات عسكرية بالدرجة الأولى والإشرف على الحواجز.. وأيضاً، نشاطات تجارة المخدرات، وخاصة ضمن أحياء مدينة دير الزور حيث يعتبر عناصر اللواء من كبار مروجي المخدرات. وبعض عملياته أيضاً، تهريب الماشية إلى البوكمال ومنها للعراق، وعمليات التهريب مع مناطق قسد عبر معابر نهرية مثل عياش والبغيلية.

دير الزور


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy