حصلت “فرات بوست” على معلومات تُفيد بتأخر حصول عناصر الميليشيات التابعة لإيران في سورية على رواتبهم لنحو أسبوعين، سواء للعناصر السوريين منهم، أو الأجانب، وذلك في استمرار لظاهرة التأخر في قبض الرواتب والملاحظ تكرارها منذ بداية العام الجاري، ما يشير إلى ما تعانيه طهران من أزمات اقتصادية متفاقمة جراء العقوبات المفروضة عليها، وتأثرها بأزمة كورونا.
تأخر الحصول على المستحقات المالية، أسفر عن تسجيل مزيد من حالات هروب عناصر من الميليشيات، ومنها ميليشيا “لواء القدس” في مدينة البوكمال وريفها، حيث تشهد الميليشيات داخلها حالة تذمر وسخط بين عناصرها، جراء تأخر الحصول على رواتبهم.
يذكر بأن انتساب السوريين لـ”الحرس الثوري”، تم عبر عقود يُمنح صاحبها 45 ألف ليرة شهرياً، لمن يكون نطاق عمله ضمن المدن، و65 ألف ليرة للعاملين منهم في محور البادية، ويتسلم هؤلاء رواتبهم من ذاتية “الحرس الثوري” في مدينة دير الزور.
أما رواتب عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” التي اتخذ النظام مؤخراُ قرار تبعيها لرئيس اللجنة الأمنية في مدينة البوكمال اللواء أكرم حوجة، فينال كل عنصر في صفوفها 45 ألف ليرة شهرياً.
وكانت ادارة “الحرس الثوري” قد أعلنت بداية العام الجاري، عن تغيير مدة دوام واجازة المنتسبين في صفوفها شرق سورية، لتصبح مدة ما تسميه “رباط” العناصر السوريين 15 يوماً داخل المدن أو على ضفة نهر الفرات، قبالة المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد” على الجانب الآخر من النهر، بينما تكون الأيام الباقية من الشهر إجازة.
ويتبع “الحرس الثوري” العديد من الميليشيات التي تضم عناصر من الجنسية السورية، مثل اللواء 47 في مدينة البوكمال وريفها، وكان دوام العناصر فيها سابقاً، 20 يوماً، والإجازة 10 أيام.
ويقدر عدد السوريين المنتسبين للحرس الثوري بأكثر من 10 آلاف عنصر، وأغلبهم يخدم في مدينتي البوكمال وحطلة.