*فرات بوست: تقارير ومتابعات
أقر رجل بريطاني أدين في تركيا بالانتماء إلى تنظيم الدولة (داعش) بأنه مذنب في المملكة المتحدة في ثلاث جرائم إرهابية.
واتهم “آين ديفيس” لدى عودته إلى المملكة المتحدة في آب/ أغسطس من العام الماضي بعد ترحيله من تركيا حيث اعتقل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 وحكم عليه بعد ذلك بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.
- وأقر ديفيس يوم الاثنين بأنه مذنب في حيازة سلاح ناري وتهمتين بتمويل الإرهاب بين عامي 2013 و2014.
استندت تهم تمويل الإرهاب إلى اتصالات بين ديفيس وزوجته السابقة أمل الوهابي، التي أدينت في عام 2014 بإرسال أموال إليه بعد أن سافر إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا في عام 2013 خلال الحرب في البلاد.
وتتعلق تهمة السلاح الناري بصورة أرسلها ديفيس إلى الوهابي أظهرته وهو يحمل سلاحاً إلى جانب رجال مسلحين آخرين.
وارتبط اسم ديفيس على نطاق واسع في وسائل الإعلام بخلية إعدام بريطانية تابعة لتنظيم الدولة أطلق عليها اسم “البيتلز“، والتي كانت مسؤولة عن إعدام عدد من الرهائن الغربيين الذين احتجزهم التنظيم في سوريا في عامي 2014 و2015.
- وخلال محاكمته في تركيا، نفى ديفيس أن يكون عضواً في تنظيم الدولة أو “البيتلز”.
وقال إنه يعتقد أنه كان على صلة بالجماعة لأنه كان يرتاد نفس المسجد في غرب لندن مع “محمد إموازي“، الرجل الملثم الذي أطلق عليه اسم “جون الجهادي ” والذي تم تحديده على أنه زعيم الجماعة.
قتل إموازي في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في الرقة في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. وألقت الشرطة التركية القبض على ديفيس في فيلا بالقرب من اسطنبول في نفس اليوم.
كشفت وسائل إعلام غربية في تموز/ يوليو 2022 أن الفيلا التي اعتقل فيها ديفيس استأجرها مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ويقبع عضوان آخران في الجماعة، وكلاهما من لندن أيضاً، في السجن في الولايات المتحدة بعد أن اعتقلتهما “قسد” في سوريا وأرسلتهما إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهما.
وحكم على “ألكساندا كوتي” و”الشافعي الشيخ” العام الماضي بالسجن مدى الحياة بتهم تتعلق باختطاف وتعذيب وقطع رؤوس الرهائن في سوريا.
خلال الإجراءات القانونية في لندن، تبين أن “بريتي باتيل“، وزيرة الداخلية آنذاك، سعت إلى ترتيب تسليم ديفيس من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة.
لكن تم إحباط ذلك عندما قال المحامون الذين يحاكمون كوتي والشيخ إنهم لا يسعون إلى مقاضاة ديفيس “لأن الأدلة تشير إلى وجود ثلاثة أعضاء فقط وليس أربعة أعضاء في تلك الخلية”.
وخلال قضيته أمام المحكمة التركية، نفى ديفيس أن يكون مقاتلاً في سوريا، وقال إنه سافر إلى البلاد للمشاركة في أعمال الإغاثة خلال الحرب المتصاعدة آنذاك.
وأقر بأنه تصرف “بغباء” من خلال التقاط صور مع البنادق والمسلحين – وهي صور ستظهر لاحقاً في الصحف البريطانية.
- وقال للمحكمة: “كان الجميع يلتقطون صوراً مع أفراد مسلحين من هذا القبيل من أجل التباهي”.
ناقش فريق ديفيس القانوني في المملكة المتحدة بأنه لا ينبغي محاكمته مرتين على نفس الجريمة، مما يشير إلى أنه عوقب بالفعل في تركيا بسبب أنشطته في سوريا.
لكن هذا تم رفضه من قبل القاضي “مارك لوكرافت” وكذلك من قبل محكمة الاستئناف. ومن المقرر أن يصدر الحكم على ديفيس الشهر المقبل.