خلايا “تنظيم الدولة” بين الانحسار والعودة في دير الزور؟

خلايا "تنظيم الدولة" تتغير .. كيف تبدلت مناطق النفوذ في دير الزور: تحليل للأسباب والتداعيات

by Anas abdullah

 

فرات بوست: أخبار | تقارير

 

شهدت مناطق شمال شرق سوريا، الخاضعة لسيطرة “قسد”، تراجعًا ملحوظًا في نشاط خلايا “تنظيم الدولة” خلال العامين الماضيين، حيث اختفت هذه الخلايا من عدة مناطق كانت تعد معاقل رئيسية لها.

في السابق كانت مناطق الشدادي والتويمين في ريف الحسكة الجنوبي، بالإضافة إلى بلدات ذيبان والحوايج والزر وقرى الخابور في ريف دير الزور، تعد من أبرز معاقل التنظيم.

إلا أن العمليات الأمنية المكثفة التي نفذها التحالف الدولي و”قسد” أسفرت عن مقتل واعتقال العديد من قادة وخلايا التنظيم، مما أدى إلى تراجع تدريجي في عملياته.

“مفرق الموت” يتحول

عرف سابقاً “مفرق الرغيب”، الواقع بين بلدتي ذيبان والحوايج بريف دير الزور الشرقي، باسم مفرق الموتلدى السكان المحليون، وذلك بسبب كثرة عمليات الاغتيال التي نفذتها خلايا التنظيم هناك.
حيث كان التنظيم يترصد الأشخاص الذين وضعهم في قائمة الاغتيالات على هذا المفرق، نظراً لوجود سوق تجاري بالقرب منه وبالتالي يقصده معظم سكان ريف دير الزور الشرقي.

دور العشائر في التغيير

يرى العديد من أهالي ريف دير الزور أن “انتفاضة العشائر” ضد قسد لعبت دورًا فعالًا في تراجع عمليات التنظيم. وتشير المصادر إلى أن قادة “مجلس دير الزور العسكري” سابقًا، بقيادة أحمد الخبيل أبو خولة، كانوا يوفرون الحماية للعديد من قادة وخلايا التنظيم، مما أتاح لهم العمل بحرية نسبيًا.
مواد ذات صلة:

“أبو خولة” يتخلص من أحد أبرز مساعديه.. ما علاقة الحادثة بإطلاق سراح عناصر من “تنظيم الدولة”؟

بعد إسقاط “قسد” للمجلس العسكري وتغيير القيادة في المنطقة، اضطرت العديد من خلايا التنظيم إلى الهروب إلى مناطق أخرى، منها الضفة الغربية لنهر الفرات الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد. وقد لوحظ نشاط متزايد للتنظيم في هذه المناطق، خاصة في البادية، حيث يسعى التنظيم لإعادة تنظيم صفوفه والاستفادة من الفوضى الأمنية هناك.

تراجع القوة وتأثيره

وفقًا للسكان المحليين في دير الزور، فقد “تنظيم الدولة” بين 60 إلى 70٪ من قوته في المنطقة خلال العامين الماضيين، إلا أن خلايا التنظيم ما تزال تشكل خطراً إرهابياً على المدنيين، وتفرض الإتاوات على السكان.

ويتركز حالياً نشاط خلايا التنظيم في البادية السورية لا سيما في محيط جبل البشري الواقع على الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والرقة، حيث تتحصن تلك الخلايا ضمن كهوف قام التنظيم بإنشائها أثناء فترة سيطرته على المنطقة، مستغلاً طبيعتها الجغرافية وامتدادها لمساحات جغرافية كبيرة.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy