فرات بوست / خاص
تستمر الميليشيات الإيرانية بعمليات التهريب ونقل الأسلحة بين سوريا والعراق بالرغم من الغارة الجوية الأخيرة التي استهدفت شاحنة أسلحة وصواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأدت إلى مصرع أحد عناصر الميليشيات في الهجوم.
وقال مراسل فرات بوست في مدينة البوكمال إن الميليشيات الإيرانية وحلفاؤها من فاطميون وحزب الله العراقي وكتائب سيد الشهداء، استمرت بتلك العمليات وبالتحديد عبر معبر السكك الإيراني الواقع في قرية الهري الحدودية.
وأشار إلى أنه مساء أمس الأحد، دخلت ثلاث شاحنات متوسطة الحجم مغلقة تحمل لوحة تسجيل عراقية من بابل عبر المعبر المذكور، برفقة سيارة عسكرية مشتركة لحزب الله العراقي ولواء فاطميون الأفغاني.
ووفقًا لمصدر مطلع، اتجهت هذه الشحنات، التي يُرجح أنها تحتوي على صواريخ وطائرات مسيرة، إلى حي الصناعة في مدينة البوكمال حيث مقرات حزب الله اللبناني. وبقيت الشاحنات في الموقع حتى ساعة متأخرة من الليل قبل أن تتوجه لاحقاً إلى مدينة دير الزور، ويرجح توجهها إلى مستودعات الميليشيات في محيط مدينة تدمر.
وأضاف مراسلنا بأن “الحاج عسكر”، المسؤول عن مستودعات التسليح بين سوريا والعراق، قد أصدر أوامره باستمرار النشاط العسكري ورفع الجاهزية والاستعداد الدائم لأي مواجهة عسكرية.
يُذكر أن الميليشيات العراقية ردت على الهجوم الجوي الذي استهدف شحنة السلاح بمحاولة استهداف قاعدة التنف بثلاث طائرات مسيرة انطلقت من الحدود العراقية، ولكن الدفاعات الجوية للقاعدة تمكنت من إسقاطها قبل وصولها.