حي الوعر مستوطنة إيرانية بامتياز بعد عقدٍ من تهجير سكانه الأصليين

مدينة حمص تشهد وصول دفعة من عوائل ميليشيا حزب الله بهدف توطينهم

by fewgregerrerehb

فرات بوست | أخبار | تقارير

تستمر النشاطات الاستيطانية للميليشيات التابعة لإيران في سوريا، حيث وصلت في الآونة الراهنة عائلاتٌ مقاتلين في الميليشيات إلى محافظة حمص غربي سوريا قادمةً من الأراضي اللبنانية.

وفي التفاصيل قالت مصادر خاصة لـ فرات بوست إنَّ أربعة عوائل لقياديين في ميليشيا حزب الله اللبنانية وصلت منذ يومين إلى حي الوعر في مدينة حمص قادمةً من جنوب لنبنان.

وقد مرت العوائل بمنطقة عرسال ومن ثمّ بلدة قارة في ريف دمشق قبل أن تستقر في حي الوعر شمال غربي مدينة حمص، وذلك عبر سياراتٍ صغيرة تم تيسير مرورها عبر الحواجز.

وأضافت مصادرنا أن العملية تمت بالتنسيق مع لجنةٍ يرأسها القيادي عماد مكي وهو قيادي في الميليشيات المدعومة من إيران، حيث يسجّل عناصر “حزب الله” بتسجيل أسماء عوائلهم بشكلٍ دوري.

في حين يحصل معظمهم على ما يسمى “إذن انتقال”، حيث يُسمحُ أسبوعياً بعبور 8 عوائل، كجزءٍ من خطةٍ مدروسة لنقل القيادات وأسرهم بهدف إبعادهم عن القصف الإسرائيلي وتوطينهم في سوريا.

كما أشارت المصادر أن أهالي معظم أهالي حي الوعر يُمنعون من العودة إلى منازلهم في الحي منذ 10 سنوات، ومن عاد منهم يتبعون لنظام الأسد بشكلٍ أو بآخر أو يوالون الميليشيات الإيرانية.

الأمر الذي يصفه السكان أنه متقصدٌ وممولٌ من نظام الأسد لتغيير ديموغرافيا المنطقة، فيما ترسل ميليشيا حزب الله سماسرة لأصحاب المنازل المهجرين لإقناعهم ببيع منازلهم تحت التهديد بالاستيلاء.

إذ إنَّ معظم مهجري حمص شمالي سوريا أو خارجها يقاسون ظروفاً ماديةً صعبة، ما دفع بعضهم لبيت منازلهم في الحي بأثمانٍ بخسة جراء ابتزاز الميليشيات، خصوصاً بعد فقدان الأمل بالعودة لوطنهم.

هذا واستولت الميليشيات المدعومة من إيران وعلى رأسها حزب الله اللبناني على مشفى حمص الكبير في حي الوعر ومعظم المرافق الصحية، وخصصتها لعلاج قيادات الميليشيا وعوائلهم.

مشفى الوعر الذي يتسع لـ 600 سريرٍ ويضم عدة أقسام طبيةٍ تخصصية، يسخّر إمكانياته الطبية الآن لعلاج عناصر الميليشيات بدلاً من السكان الأصليين، ما يتسبب بعجزٍ في الخدمات الطبية في المدينة.

يذكر أن حي الوعر في مدينة حمص كان من أوائل الأحياء التي انتفضت في وجه نظام الأسد، وشهد حصاراً جائراً استمر لثلاثة أعوام بعد العام 2011، فيما هُجّرَ جل من تبقى من سكانه قسراً في العام 2017.

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy