فرات بوست / أخبار / وتقارير
الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية
تحت شعار تعزيز الثقة الذي يعتبر ركيزة في الإطار الإعلامي، تحيي الأمم المتحدة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والذي يستمر من 24 حتى 31 من شهر أكتوبر /تشرين الأول الجاري، حيث يتضمن الأسبوع العالمي فعاليات المؤتمر للدولي للدراية الإعلامية والحوار بين الثقافات، علاوة على منتدى جدول أعمال الشباب.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، فقد عمدت إيران وروسيا منذ بداية الثورة السورية إلى بثّ الأخبار الكاذبة المنافية للحقيقة والواقع، وقد منعتا وسائل الإعلام المحايدة عن نقل الحقيقة التي بدورها تترك أثراً على الرأي العالمي.
وأبرز الأمثلة، من التضليل الإعلامي، التي سوّقتها روسيا وإيران، سواءً خلال المعارك ضد فصائل المعارضة أو “تنظيم الدولة”، أو بعد بسط سيطرتهما في أغلب المدن السورية، هي إظهار الدمار الحاصل في البنى التحتية بأنها ناجمة عن عمل المعارضة، في حين إن الخراب والانتهاكات لم يكونا إلا من خلال الاستهداف الممنهج الذي كان ولم يزل مخططاً مستمراً لهذه القوى، عبر الطيران، والصواريخ المدمرة والأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً.
بدورها حاولت هذه القوى وأبرزها إيران، إظهار وجودها في سوريا عبارة عن وجود “مستشارين” لنظام الأسد، ووجود مجموعاتها لحماية المزارات الشيعية، لكن الحقيقة، هي أن إيران بقيادة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني” والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية كانت ولا تزال متواجدة بالآلاف، ضمن تشكيلات عسكرية، لها مقرات ومعسكرات في حلب ودمشق حماة ودير الزور، وكانت سبباً في مقتل وتهجير المئات من المدنيين وتدمير البنى التحتية.
ومع فرض الميليشيات الإيرانية سيطرتها على محافظة دير الزور، بدأت وسائل الإعلام الإيرانية والمؤيدة لها، تبرير وجود الميليشيات الإيرانية على الشريط الحدودي السوري العراقي والبادية السورية بأنه لحماية الأراضي السورية من هجمات تنظيم الدولة، ومنع تسلل عناصر التنظيم من سوريا إلى العراق والعكس. في حين أظهرت الوقائع، بأن الميليشيات الإيرانية تستخدم الشريط الحدودي لتأمين الأموال عبر عمليات تهريب البضائع والتبغ والسلاح والمخدرات، إضافة إلى أن الطريق يعتبر استراتيجياً ولوجستياً، لتنقل قادتها وسلاحها، والربط بين إيران والعراق وسوريا ولبنان.
أما إعلام الاحتلال الروسي، فقد روّج وبرّر وجود القوات الروسية في سوريا لحماية المدنيين، وبدأ بإطلاق حملات المصالحة والتسويات، ونشر تقارير عديدة حول عودة الأهالي إلى بلداتهم تظهر قيام مقاتلين روس يقدمون السلل الغذائية ببعض المناطق، في حين تأتي التقارير من مناطق السيطرة الروسية عن قيام الاحتلال الروسي عبر الميليشيات التابعة له، مثل “لواء القدس وأسود الشرقية” باعتقال عدد كبير من العائدين عبر المصالحات، وابتزازهم مالياً لإخلاء سبيلهم، إضافة إلى عجز العائدين عن استعادة أملاكهم وعقاراتهم ومنازلهم.