حريق منزل يودي بحياة 9 لاجئين سوريين في مدينة بورصة التركية

by editor2

*فرات بوست: تقارير ومتابعات 

لقي تسعة أشخاص، بينهم ثمانية أطفال، جميعهم لاجئون سوريون، حتفهم عندما التهمت ألسنة اللهب شقة في ولاية بورصة بشمال غرب تركيا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

وتم التعرف على هوية الضحايا على أنهم أم وأطفالها الستة وأبناء أخيها الذين كانوا يقيمون في الشقة مؤقتاً وقت اندلاع الحريق. ولم يتضح سبب الحريق لكن النتائج الأولية أظهرت أن ألسنة اللهب تسربت من موقد داخل الشقة وانتشرت بسرعة عبر الشقة الصغيرة. وقالت السلطات إن الضحايا ماتوا جراء استنشاق الدخان.

وهرع رجال الإطفاء إلى مكان الحادث في حي “يلدريم” في بورصة، ليكتشفوا الجثث في الداخل بمجرد إخماد النيران في الطابق الثاني من مبنى سكني مكون من أربعة طوابق، يسكنه في الغالب لاجئون سوريون.

وقال والي بورصة “يعقوب كانبولات” للصحفيين في مكان الحادث إن والد الأطفال الستة كان في الخارج وأصيب أيضاً بسبب استنشاق الدخان أثناء محاولته إنقاذ الضحايا. وقال إن عائلة أخرى تعيش في الطابق العلوي نقلت إلى المستشفى لكنها بصحة جيدة الآن.

كان المبنى، الواقع في ضاحية محاطة بالغابات، سليماً، مع علامات متفحمة تغطي واجهته.

ضحايا حريق مدينة بورصة الذي راح ضحيته 9 سوريين من قرية شامر في ريف حلب “سيدة وأطفالها الستة إضافة إلى طفلين من أبناء عمهم”

وقال رئيس بلدية بورصة “ألينور أكتاش” للصحفيين إن الأطفال الذين لقوا حتفهم في الحريق تتراوح أعمارهم بين 1 و 11 عاماً. “من المحتمل أنهم كانوا نائمين وقت الحريق لأنه يبدو أنهم لم يتمكنوا من الهروب بسرعة. معظمهم كانوا في أسرتهم”.

“رئيس بلدية بورصة “ألينور أكتاش”يتحدث للصحفيين”

تعرفت السلطات على الأم على أنها تبلغ من العمر 31 عاماً. كان ابنها الأصغر يبلغ من العمر 1 عاماً وكان أبناء أخيها تتراوح أعمارهم بين 10 و 11 عاماً. وقال عم الأطفال الذي لم يعرف عن نفسه لوكالة إخلاص للأنباء إنهم يعيشون في تركيا منذ عام 2017 بعد فرارهم من الصراع في حلب السورية.

ويجري تحقيق لتحديد السبب الدقيق للحريق.

الجزء الخارجي من الشقة المحترقة في بورصة، شمال غرب تركيا، 9 نوفمبر 2022. (الصورة وكالة الأناضول)

قال الجيران والأقارب إن الأسرة انتقلت إلى المبنى قبل نحو شهر ونصف الشهر من مسكن آخر في بورصة. وكان آباء الأطفال عائدين من إسطنبول وقت الحريق، بعد حضور جنازة أحد أقاربهم، وكان أبناء الأخوة يقيمون معهم بينما انضم والدهم إلى عمهم لحضور الجنازة. وقال محمد كريم، أحد الجيران، إن معيل الأسرة كان يكسب رزقه كجامع للنفايات. وقال للصحفيين في مكان الحادث “إنها مأساة. فقدنا عائلتنا. لقد أنجبوا أطفالاً رائعين. بارك الله في أرواحهم”.


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy