*فرات بوست | أخبار ومتابعات
استقال العديد من أعضاء ائتلاف المعارضة السورية وشكلوا كياناً جديداً تحت اسم الائتلاف الوطني السوري-حركة الإصلاح، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.
وبحسب المصادر، جاء الانقسام بعد أن قرر رئيس الائتلاف الشيخ سالم المسلط استبعاد الأعضاء من الائتلاف وحل الكتل داخله وتغيير النظام الداخلي.
في البيان الأول الذي أصدرته الحركة المشكلة حديثاً، وصف الأعضاء القرارات بأنها “انقلاب” نفذته “زمرة تدخلية” وتعهدوا بكشف الأخطاء والفساد داخل الائتلاف.
وقال البيان إن “الائتلاف يشهد انقلاباً نفذته مجموعة من الغرباء إلى الرتبة الوطنية”، مضيفاً أن الحركة ملتزمة بالعمل على تقديم خطط إصلاحية جادة وفضح الأخطاء والفساد.
وقال رئيس حركة العمل الوطني من أجل سوريا وعضو مجلس الشورى أحمد رمضان إن العملية الإصلاحية ليست جديدة، وتضم أعضاء من جميع المكونات، مضيفاً أن العملية تهدف إلى عرض خطط الائتلاف الإصلاحية على الجمهور السوري.
وأضاف رمضان بحسب المصادر، أن التيار الجديد “وطني ويعبر عن واقع أهداف الائتلاف التي تنسجم مع أهداف الثورة السورية”، بما في ذلك فضح الفساد.
بينما يتنازع أعضاء الائتلاف على السلطة والمناصب، مع انتشار تقارير تدين بعض الشخصيات بالفساد، يعاني الشعب السوري في مخيمات اللجوء، وخاصةً الأطفال والنساء من شتى أنواع القهر والظلم، بالتزامن مع نقص الموارد الغذائية والطبية، وشبه انعدام للبنى التحتية، علاوةً على انتهاكات بحقهم من قبل الفصائل العسكرية، دون أن يحرّك ما يسمى بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة ساكناً، أو يجد حلولاً جذرية لمساعدة هؤلاء الأبرياء؛ في حين يتمتع المسؤولون كما يصفون أنفسهم على قوى المعارضة وهي القاعدة الشعبية بالراحة والأمان، فضلاً عن الفساد الذي ينخر مفاصل مؤسسات المعارضة وعلى رأسها الائتلاف!