حالة من الإحباط في مخيم الهول: العائلات السورية تواجه مصيرًا مجهولًا

by Anas abdullah

 

فرات بوست: أخبار | تقارير

على الرغم من التغيرات السياسية الكبيرة في سوريا وسقوط نظام الأسد، لا تزال هناك بعض المناطق خارج سيطرة الحكومة السورية الجديدة. من بين هذه المناطق، تبرز السجون والمخيمات التي تضم عائلات وعناصر “تنظيم الدولة” في شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها قسد.

تضم هذه المخيمات عائلات مدنية نزحت إلى مناطق سيطرة “قسد” خلال الحملة العسكرية لطرد تنظيم الدولة في سوريا، حيث فضلت هذه العائلات طيلة السنوات الماضية البقاء في المخيمات على العودة إلى المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد.

وقد أفاد مراسل فرات بوست أن قاطني هذه المخيمات أصبحوا اليوم يشعرون بحالة من الإحباط، بسبب عدم تطبيق “قسد” لقرارها الأخير الذي يسمح للسوريين بمغادرة المخيمات والعودة إلى مناطقهم عقب سقوط النظام.

  • ويخشى العديد من قاطني هذه المخيمات من أن يكون هذا القرار مجرد خطوة إعلامية، رغم تطمينات الإدارة بأن القرار سيتم تنفيذه قريبًا.

في الوقت نفسه، تركز قسد جهودها حاليًا على إخراج عوائل عراقية، مما يزيد من القلق لدى السوريين حول مستقبلهم.

في ظل هذه الظروف، تحاول العديد من النساء، خاصة من الجنسيات الأجنبية، جمع الأموال للبحث عن طرق للهروب من المخيمات.
في هذا السياق، ذكر مراسلنا أن أربع نساء روسيات حاولن الهروب من مخيم روج بريف المالكية مع طفل. لكن محاولتهن باءت بالفشل بعد اكتشافهن من قبل الكلاب المنتشرة في محيط المخيم.

حيث تم إطلاق النار عليهن من قبل حراس المخيم خلال محاولة الهرب، مما أدى إلى إصابة إحدى النساء، واعتقال البقية.

وأشار مراسلنا إلى أن محاولة الهرب تمت بعد دفع النساء مبلغ مالي لحرس المخيم، حيث كان يقضي الاتفاق بأن تركض النساء إلى مكان محدد لاستقبالهن.
مواد ذات صلة:

من عوائل “تنظيم الدولة”: هروب عائلة أجنبية خارج مخيّم الهول!

وفي سياق متصل، استعادة روسيا في 31 يناير 2025 ست عائلات مؤلفة من 16 شخصًا بينهم نساء وأطفال ورجل كانوا في سوريا. وقد تم نقلهم عبر طائرة عسكرية من قاعدة حميميم في طرطوس بعد تنسيق بين الحكومة السورية ووزارة الدفاع الروسية وسفارة روسيا الاتحادية في سوريا.

وأكد مصدر من مخيم روج أن هذه العائلات كانت قد هربت من مخيمي الهول وروج منذ فترة طويلة، لكنها تعرضت للاعتقال في سجن جرابلس على يد الجيش الوطني. كما أن إحدى العائلات التي كانت في القامشلي كانت قد غادرت مع العائلات الروسية بغرض زيارة أقارب لها ضمن مخيم روج.

وتستمر الأوضاع في المخيمات السورية في التدهور، مما يترك العديد من العائلات أمام مصير مجهول. ومع انشغال القوى المحلية والدولية بمصالحها الخاصة، تبقى حياة هؤلاء العائلات معلقة بين الأمل واليأس.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy