*فرات بوست / فيديو
شهد معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا دخول العشرات من حافلات النقل من العراق إلى سوريا على مدار اليومين الماضيين بشكلٍ متتالي، وتحمل هذه الحافلات عدداً ممن تطلق عليهم الميليشيات الإيرانية اسم “الحجيج” من جنسيات مختلفة إلى سوريا.
مصادر خاصة لـ فرات بوست قالت: إن نحو 40 حافلة تقل وافدين من العراق وإيران دخلت الحدود السورية قادمة من العراق عبر معبر القائم الحدودي بين البلدين، وتوجهت هذه الحافلات نحو مناطق متفرقة من شرق سوريا وصولاً لمنطقة السيدة زينب في دمشق.
وأضافت المصادر بأن حَمْلَةُ الحافلات أُطلِقَ عليها “حملة الحوراء زينب” واستقرت في حسينية عبدالله بن عباس في حي الجمعيان في مدينة البوكمال ومن ثم توجهت إلى فنادق العباسية المتواجد في محيط مدينة تدمر، ومنها للعاصمة دمشق بحماية من شركة القلعة للحراسات الأمنية وعناصر من ميليشيا الحشد العراقي.
ترافق دخول ما يسمى “الحجيج” من معبر البوكمال مع وصول مئات الوافدين عبر الجو إلى مطاري دمشق وحلب قادمين من العراق وإيران ولبنان، ويحيي أتباع المذهب الشيعي في الخامس عشر من شهر رجب ذكرى مقتل السيدة زينب ابنة سيدنا علي بن أبي طالب.
يذكر أن إيران تسعى منذ سنوات للتغول وزيادة نفوذها في المنطقة متخذةً الأجندة الطائفية على رأس أولوياتها في تنفيذ مخططها للمد الفارسي في الشرق الأوسط، وقد ركزت إيران على سوريا بشكلٍ رئيسي في هذا الملف من خلال استحداث الأضرحة وتكثيف رحلات ما تسميه “الحجيج” إلى مناطق غيرت ديموغرافيتها.