فرات بوست: أخبار | خاص
أفادت مصادر خاصة لفرات بوست، بحدوث خلافات جديدة بين الميليشيات الإيرانية والروسية في دير الزور بسبب هجمات الميليشيات الإيرانية ضد قواعد قوات التحالف الدولي في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى وجود حالة من الغضب الكبير في صفوف قوات الاحتلال الروسي، عقب استهداف الميليشيات الإيرانية لقاعدة “كونيكو “يوم الخميس الماضي، من منطقة حويجة صكر. وقد تلا ذلك شن غارات جوية من طائرات مجهولة استهدفت مقرات الميليشيات في دير الزور والبوكمال.
مواد ذات صلة:
غارات جوية تسفر عن مقتل أكثر من 10 عناصر من الميليشيات الإيرانية في دير الزور
وأوضح المصدر أن القوات الروسية، بعد الهجمات على مستودعات إيرانية قرب مطار حميميم، باتت تخشى من أن تقوم الميليشيات الإيرانية باستهداف قواعد التحالف من نقاط قريبة من القواعد الروسية، خاصة في مطار دير الزور والقرى السبع في حطلة ومحيطها وكورنيش الميادين.
في سياق متصل، عقد مسؤول مركز المصالحة الروسي في دير الزور، الجنرال “قسطنطين”، اجتماعًا مع كل من رئيس فرع المخابرات الجوية في دير الزور، العميد جهاد الزعل، ومسؤول العمليات لدى ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في المنطقة الشرقية، “الحاج أبو أمين”.
حيث جرى الاجتماع في المربع الأمني الروسي بمدينة دير الزور قرب فرع أمن الدولة. وقد طلب الجنرال الروسي من قادة الميليشيات عدم استخدام أماكن تواجد القوات الروسية أو حليفتها من “الفيلق الخامس أو لواء القدس” لاستهداف القواعد الأمريكية.
إلا أن “الحاج أبو أمين” رفض هذا الطلب، مؤكدًا أن جميع الأراضي السورية هي منطقة حرب ضد إسرائيل وأمريكا، مما أثار استياء الجنرال قسطنطين الذي هدد باستخدام القوة.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الروسية تنتشر في مدينة دير الزور وقرى شرق الفرات مثل خشام ومظلوم والطابية ومراط وحطلة والحسينية، كما تشهد هذه المناطق تواجدًا للميليشيات الإيرانية، بما في ذلك لواء الباقر وحزب الله السوري بقيادة طارق المعيوف “أبو عقيل”، المتهم الأول بعمليات الاستهداف.