فرات بوست: أخبار | تقارير
منذ سقوط نظام الأسد في سوريا وتغير خارطة السيطرة العسكرية في البلاد، توقفت عمليات “تنظيم الدولة” في استهداف المصالح النفطية، خصوصًا في مناطق الرقة والحسكة ودير الزور.
ومع انهيار النظام، توقف تصدير النفط والمحروقات من الآبار وحقول النفط التي تسيطر عليها “قسد” نحو مناطق سيطرة النظام السابق، عبر مندوبين وميليشيات قاطرجي التي كانت تُعَدّ الجهة الرئيسية لشراء النفط ونقله إلى مصافي النفط في الساحل السوري.
مؤخرًا أعلن “تنظيم الدولة” عن بدء ما أسماها “الحرب الاقتصادية”، والتي شهدت استهداف المصالح النفطية، بما في ذلك الآبار والنقاط العسكرية التي تحميها، بالإضافة إلى صهاريج نقل المحروقات المتجهة نحو مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة.
ورغم غياب التنظيم لفترة طويلة وتوقف عمليات نقل النفط، عاد التنظيم اليوم لاستهداف عدة صهاريج محملة بالمحروقات تعود لقسد، وذلك أثناء تنقلها على طريق بلدة محيميدة ومنطقة المعامل غرب دير الزور. وقد تم ذلك باستخدام أسلحة رشاشة ودراجات نارية، مما أدى إلى تضرر أحد هذه الصهاريج وسكب محتواه.
مواد ذات صلة:
تنظيم الدولة يصعد من عملياته ضد العاملين بالنفط في دير الزور
في سياق متصل، أفاد مصدر في جنوب الحسكة بأن خلايا من تنظيم الدولة استهدفت أحد نقاط الأسايش المسؤولة عن حماية حقول كُبَيبة جنوب الحسكة في ريف الشدادي، مما أسفر عن مقتل العنصر علاء الهليل المنحدر من بلدة الهول وجرح عنصرين آخرين. وقد أطلقت هذه الخلايا تهديدات بالاستمرار في استهداف حقول النفط.
يُذكر أن تنظيم الدولة أصدر عددًا جديدًا من مجلة “النبأ” الأسبوعية، قبل عدة أيام تبنى من خلالها تنفيذ هجومين في كل من جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي وقتل أربعة عناصر من قسد، بالإضافة إلى تبنيه هجوم مسلح وتفجير عبوة ناسفة في مدينة القامشلي.