فرات بوست: أخبار | خاص
مع اقتراب موسم جمع فطر الكمأ، تتزايد التحذيرات من الخروج إلى مناطق البادية لجمع هذه المادة، بسبب وجود عشرات حقول الألغام التي زرعها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وتنظيم الدولة خلال السنوات الماضية.
ويعتبر الكمأ مصدر رزق لعدد كبير من العوائل في مدن دير الزور والرقة وريف حمص الشرقي، حيث تشتهر بادية الشامية في هذه المناطق بمادة الكمأ، التي تظهر عند هطول الأمطار وفي بداية فصل الربيع.
في هذا السياق، أفاد مصدر خاص لموقع “فرات بوست“ بأن مجموعات تابعة لخلايا تنظيم الدولة قامت خلال الأيام الماضية بإيقاف مجموعة من جامعي الكمأ في محور بادية دير الزور العربية والجنوبية، حيث أخبروهم بأن المنطقة مليئة بالألغام ويُفضل عدم خروجهم للبادية.
كما طالب تنظيم الدولة جامعي الكمأ بنقل رسالة لأهالي المنطقة تفيد بأن التنظيم ليس له أي علاقة بالهجمات التي تعرض لها رعاة الماشية وجامعو الكمأ خلال السنوات الماضية.
مواد ذات صلة
مقتل ثمانية من جامعي الكمأ في انفجار لغم أرضي في سوريا

يرتبط ظهور “الكمأ” بالأمطار الغزيرة والبرق والرعد، ولذلك يعرّفها البعض بـ “بنت الرعد”
وخلال السنوات الماضية، سقط عشرات الضحايا من العاملين في جمع الكمأ، نتيجة الألغام وأيضاً بسبب هجمات الميليشيات الإيرانية المنتشرة في مناطق البادية.
وقد أطلق الأهالي على هذه المهنة اسم “اللقمة المغموسة بالدم”، نظراً لكثرة الضحايا الذين سقطوا أثناء بحثهم عن الكمأ في البادية، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.