عمدت إيران خلال الأسابيع الأخيرة، إلى تدعيم صفوف ميليشياتها في محافظتي دير الزور والرقة بالعناصر الأجانب، وهي الخطوة التي تأتي عقب اجتماعات أمنية عدة في مدن دير الزور والميادين والبوكمال مطلع الشهر الجاري.
وبحسب مصادر “فرات بوست” في المنطقة، فإن سياسة اعتماد إيران على العناصر الأفغان والباكستانيين والإيرانيين والعراقيين، هدفه زيادة نفوذهم على حساب المنتسبين المحليين، الذين فقد الكثير منهم الثقة بقيادات “الحرس الثوري”، لتشهد الأشهر الماضية تزايداً كبيراً في حالات الهروب إلى مناطق سيطرة “قسد”، وأيضاً انشقاق عناصر منهم والتحاقهم في صفوف القوات الروسية، من أجل الرواتب والميزات القيادية.
ومن الأسباب التي أدت إلى دفع المزيد من العناصر إلى الانشقاق والهروب من صفوف ميليشيات طهران، تعرض مواقع ايرانية لغارات جوية مستمرة، وبالتالي تزايد الشكوك حول امكانية وجود تعامل لعناصر محليين مع جهات خارجية.
في هذا الإطار، بدأ التمدد الإيراني يزداد غربي دير الزور، بعد زيادة عناصر ميليشيا “النجباء” في باديتي الرقة ودير الزور، ونشر نقاط لميليشيا “فاطميون”، والبدء بإعداد معسكرات جديدة لميليشيا “أبو الفضل العباس” غربي دير الزور.
التمدد الأجنبي في صفوف ميليشيات إيران، يأتي ضمن تفاهم روسي إيراني، مع التنويه إلى أنه شمل المناطق التي تتواجد فيها ميليشيات “لواء القدس”، و”أسود الشرقية” و”الفيلق الخامس”، كما شملت التفاهمات، إنشاء مقرات جديدة تابعة للميليشيات الإيرانية في منازل تعود ملكيتها لعدد من معارضي الأسد، وتمت السيطرة عليها حديثاً.
من جانب آخر، أفاد مصدر خاص عن نية ميليشيا “لواء الباقر”، إنشاء فرع جديد له ضمن الأراضي العراقية، ويكون مدعوماً من من “الحرس الثوري” من ناحيتي المال والسلاح، وبالتالي امكانية تبادل المقاتلين ما بين سورية والعراق.