*فرات بوست / أخبار
سُمِعت أصوات انفجارات عنيفة بعد منتصف الليل (الإثنين _الثلاثاء)، على الطريق فرعية بالقرب من بلدة قميناس شرقي مدينة إدلب، ليتبين لاحقاً أنها ناجمة عن اسنهداف طائرة لتحالف الدولي بصاروخين دراجة نارية يستقلها شخص مجهول الهوية.
مصادر محلية أفادت أن فرق الدفاع المدني عثرت على جثة متفحمة ونقلتها إلى الطب الشرعي في مدينة إدلب وأخمدت الحريق الناتج عن احتراق الدراجة المستهدفة.
ويرجح أن أكثر من ثلاث طائرات لتحالف من طراز MQ9 كانت تحوم بأجواء محافظة إدلب منذ أكثر من 24 ساعة متواصلة قبل تنفيذ الغارة على الهدف.
فيما بعد أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تنفيذها غارة جوية في سوريا استهدفت قياديًا بارزاً في تنظيم “حراس الدين”.
وقالت في بيان: “نفذنا ضربة بإدلب استهدفت أبو حمزة اليمني القيادي في منظمة حراس الدين المتحالفة مع القاعدة.”
وجاء في البيان أيضاً: “أبو حمزة اليمني كان يتنقل بمفرده على دراجة نارية وقت الغارة، لافتةً إلى أنّ المراجعة الأولية إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.
ولفت البيان، إلى أن “المسلحين المتحالفين مع القاعدة يتخذون سوريا كملاذ آمن للتنسيق مع فروعهم الخارجية والتخطيط لعمليات خارج سوريا”.
وشدد على أن “عزل هذا القائد البارز سيعطل قدرة القاعدة على تنفيذ هجمات ضد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء في جميع أنحاء العالم”.
ويعرف أبو حمزة اليمني بأنه من القادة العسكريين البارزين ل “حراس الدين”، وكان أحد القادة الرئيسين في “جند الأقصى” سابقاً خلال السيطرة على معسكر المسطومة بريف إدلب عام 2015.
كما أنه من الشخصيات المعادية لزعيم هيئة “تحرير الشام” أبو محمد الجولاني ،وتعرض اليمني لضربةٍ جوية من التحالف الدولي مع قياديٍ آخر أبو البراء التونسي في أيلول عام2021.
وجاء استهداف طائرات التحالف الدولي، ليل الإثنين، بالتزامن مع بدء حملةٍ أمنيةٍ واسعة النطاق لـ “هيئة تحرير الشام” ضد بعض قادة جماعة “أنصار الإسلام” وبعض القيادات الآخرين العاملين أو المقربين من تنظيم “حراس الدين” المتشدد في مدينة إدلب وريفها الغربي.
يذكر أن محافظة إدلب شهدت احتجاجاتٍ ضد هيئة “تحرير الشام” عصر الأثنين وذلك على خلفية اعتقال القوى الأمنية ناشطاً مدنياً في المدينة كما ردد المحتجون شعارات مناوئة لتحرير الشام وطالبوها بإبعاد قبضتها الأمنية عن السكان.
والجدير بالذكر أن عناصر تحرير الشام انتشروا في شوارع المدينة الرئيسية بعد انتهاء الاحتجاجات، بهدف تخويف السكان وتحسباً لخروج الاحتجاج عن السيطرة في حال تجددها.