فرات بوست: أخبار | تقارير
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن تعليق تنظيم الرحلات الخاصة باللاجئين وعائلات تنظيم الدولة الإسلامية من ذوي الجنسية العراقية في مخيمي الهول وروج الواقعين في ريف الحسكة، والتي تشرف عليها “قسد” وقوات التحالف الدولي.
وقالت إيفان فايق، الوزيرة المسؤولة عن ملف اللاجئين العراقيين، إن تعليق عمليات إعادة المواطنين العراقيين من مخيمي الهول وروج بريف الحسكة جاء نتيجة توقف عمل الوكالات والمنظمات الأممية في المخيمات بسبب انقطاع التمويل والدعم الأمريكي. وأضافت أن مخيم الجدعة لا يتسع لجميع العائلات، وهو بحاجة إلى دعم دولي لتنفيذ عملية توسعته.
- وأوضحت الوزيرة العراقية أن سوريا أبلغت الحكومة العراقية عن نيتها في تفكيك مخيم الهول، مشيرة إلى أن العراق يعمل على إعادة العراقيين بشكل طوعي، وسيتم البحث عن طرق أخرى في حال تمت إعادتهم بشكل إجباري من قبل الجانب السوري.
وأشارت الوزيرة إلى أن العراق استعاد أكثر من 11 ألف فرد من مخيم الهول، تمكّن 9 آلاف منهم من الاندماج في المجتمع وعيش حياتهم بشكل طبيعي، بينما لا يزال هناك حوالي 17 ألف فرد داخل المخيم.
وأكدت أن العراق يتعامل فقط مع أسر تنظيم الدولة الإسلامية من الأبرياء، ولا يتعامل مع المتهمين بالإرهاب، حيث أن هذا الأمر يقع ضمن اختصاص الجهات الأمنية.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسلنا في مخيم الهول بأن إدارة المخيم أبلغت حملة الجنسية العراقية عن تعليق الرحلات بشكل مؤقت، في انتظار التوصل إلى حل جديد من قبل الحكومة العراقية.
ولا يزال أصحاب الجنسية السورية ينتظرون تطبيق القرار الصادر عن الإدارة الذاتية بالخروج الطوعي من مخيمي الهول وروج وأبو خشب ومخيمات الرقة.
يُذكر أن منظمة “بلومونت” لا تزال تعمل بشكل مؤقت داخل مخيمي الهول وروج، حيث تقوم بتقديم الخدمات للسكان وسط مخاوف كبيرة من توقف عملها، نظرًا لدورها الرئيسي في تقديم الخدمات الأساسية مثل الخبز والسلال الغذائية ونظافة الخيم والوقود وغيرها.
ويعتبر سكان المخيم أن توقف عمل المنظمة سيشكل كارثة حقيقية، خاصة وأنهم يعيشون في منطقة محصورة ولا يملكون مصادر بديلة حتى لتوفير ربطة خبز.
وفي الوقت نفسه، ترددت أنباء عن قيام منظمة NRC النرويجية، التي تقدم خدمات المياه والتعليم، بالإشراف على بعض الخدمات بشكل مؤقت بدعم أوروبي.