فرات بوست / أخبار
شهدت مناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في دير الزور خلال اليومين الماضيين حركة نزوح للأهالي من الريف إلى مركز المدينة، وإلى محافظات حمص وحلب ودمشق.
وقال مراسلنا إن العديد من سكان ريف دير الزور القابعين في مناطق النظام عرضوا ممتلكاتهم من أثاث وعقارات للبيع بأسعار منخفضة، وذلك بسبب الشائعات حول نية التحالف الدولي و”قسد” شن عملية عسكرية على مناطق غربي الفرات، بالرغم من نفي الأخيرة لتلك الشائعات.
وأضاف أن شركات النقل الداخلي (البولمان) توقفت عن بيع تذاكر النقل لمدة أسبوعين، بسبب عدم وجود شواغر نتيجة الازدحام الكثيف عليها من الأهالي الذين يودون النزوح إلى محافظات أخرى.
فيما شهدت مناطق سيطرة النظام مؤخراً عدة حوادث، أبرزها استهداف مجهولين لمشفى “الشفاء” الإيراني في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى إصابة عنصر من الجنسية الأفغانية وتضرر صيدلية المشفى. وقد باشرت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تحقيقاً في الحادثة، واتهمت عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” بالضلوع في الحادثة بسبب طردهم من قبل حراس المشفى ورفض علاجهم قبل أيام.
كما تعرض المدعو خالد علي الأخرس المنحدر من بلدة محكان لإطلاق نار من قبل مسلحين في حي طب هرابش بمدينة دير الزور، ما أدى إلى إصابته بجروح. ويعمل “الأخرس” في تجارة السيارات وهو أحد المقربين من ميليشيا “أسود العشائر”. وقد وجهت الاتهامات لعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني بمحاولة اغتياله بسبب مشاجرة سابقة بينهم.
وتسببت هذه الحادثة في حدوث مناوشات واحتكاك بين ميليشيا “أسود العشائر” وميليشيا “الدفاع”، مما دفع ببعض الأفرع الأمنية التابعة للنظام للتدخل لتفادي حدوث اشتباكات.