*فرات بوست: أخبار ومتابعات 

قضت قوات الأمن التركية على ستة إرهابيين من “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق وألقت القبض على حوالي 14 مشتبهاً بهم على صلة بالجماعة الإرهابية في جنوب تركيا، حسبما ذكرت السلطات يوم الاثنين.

وقالت وزارة الدفاع إن الغارات الجوية التركية استهدفت مخابئ حزب العمال الكردستاني في منطقتي جارا وميتينا شمال العراق.

ومن المعروف أن حزب العمال الكردستاني يستخدم شمال العراق، بالقرب من الحدود التركية، كمخبأ للتخطيط لعمليات مسلحة وشن هجمات على كل من تركيا القريبة والسكان المحليين في شمال سوريا.

• وفي مداهمات داخلية، اعتقلت قوات الأمن 14 مشتبهاً بهم في محافظة مرسين الجنوبية.

وقالت الشرطة إن المشتبه بهم اتهموا بحضور اجتماعات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني ومحاولة تجنيد أشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي للجماعة ونشر “دعاية إرهابية“.

*مواد ذات صلة:

“بمليارات الدولارات”: واردات تجارة المخدرات لصالح “حزب العمال الكردستاني” في أوروبا وأمريكا

حمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984 لتحقيق ما يسمى بالحكم الذاتي الكردي في المناطق الجنوبية الشرقية وصنفته أنقرة ومنظمة إرهابية، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

بدأت هجماتهم المسلحة في آب 1984 في مقاطعتي سيرت وهكاري الجنوبية الشرقية. في محاولاته للاستيلاء على الأراضي في المنطقة من خلال نشر الخوف، لم يتردد حزب العمال الكردستاني في قتل أولئك الذين عارضوا الجماعة الإرهابية.

طوال تسعينيات القرن العشرين، بلغت مجازر الحزب ذروتها حيث لم تميز المجموعة بين قوات الأمن والمدنيين في الغارات الريفية أو الهجمات الحضرية.

وتقوم قوات الأمن بانتظام بعمليات لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد، مع التركيز على المحافظات الشرقية والجنوبية الشرقية، حيث حاول حزب العمال الكردستاني إقامة معقل له في حملته الإرهابية المستمرة منذ أربعة عقود. يعتمد الإرهابيون من حزب العمال الكردستاني وفروعه، مثل جناحه السوري، وحدات حماية الشعب، و”تنظيم الدولة“، على شبكة من الأعضاء والمؤيدين في تركيا.

لكن العمليات المتزايدة في السنوات الأخيرة دفعت الوجود المحلي لحزب العمال الكردستاني إلى الانقراض تقريباً، ونقلت الجماعة الإرهابية جزءاً كبيراً من عمليتها إلى شمال العراق، بما في ذلك معقل في جبال قنديل، التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومترا (25 ميلاً) جنوب شرق الحدود التركية في أربيل.

لقد قامت تركيا على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية بتشغيل عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق في حربها ضد حزب العمال الكردستاني، كما تقوم بشن غارات جوية كجزء من عمليات “المخلب” منذ عام 2022 لهدم أوكار الإرهابيين ومنع تشكيل ممر إرهابي على طول حدودها مع كل من العراق وسوريا.

صرح وزير الدفاع يشار جولر مؤخرًا أن عملية “مخلب القفل” الجارية، والتي بدأت في أبريل 2022، ستكتمل قبل الشتاء لقطع العلاقات بين سوريا وقنديل.

• والهدف هو القضاء على حزب العمال الكردستاني من الحدود التركية المباشرة وإنشاء ممر أمني يبلغ عمقه حوالي 40 كيلومترًا على طول الحدود العراقية والسورية.

لا يعد حزب العمال الكردستاني كجماعة إرهابية في العراق، لكنه ممنوع من شن هجمات على تركيا من الأراضي العراقية. وكانت أنقرة وبغداد على خلاف بشأن عمليات أنقرة العسكرية عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

قوات الأمن تعتقل مشتبها به ينتمي إلى جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في مداهمة في محافظة مرسين الجنوبية، تركيا، 7 تشرين الأول 2024. (صور وكالة الأناضول)

وقال العراق إن العمليات انتهاك لسيادته، لكن أنقرة تقول إنها ضرورية لحماية نفسها.

وحظرت بغداد في آذار حزب العمال الكردستاني ووافقت في آب على تعاون عسكري سيشهد مراكز تدريب وقيادة مشتركة ضد الإرهابيين لكن أنقرة تريد أن يعترف العراق به كمنظمة إرهابية بالكامل.

• يعتمد حزب العمال الكردستاني على الدعم من حزب يعمل في المنطقة الخاضعة لسيطرة حكومة إقليم كردستان العراق، حيث شددت بغداد وحكومة إقليم كردستان إجراءاتهما ضد الجماعة، بما في ذلك حظرها من قبل بغداد. وفي سوريا، يتباهى الحزب بدعم من الولايات المتحدة بحجة محاربة تنظيم الدولة.