تركيا تعمل على إعادة السوريين إلى المدن التي يسيطر عليها الأسد

by editor2

*فرات بوست: تقارير ومتابعات 

بدأت تركيا التعامل مع نظام بشار الأسد لإعادة اللاجئين السوريين في أراضيها ليس فقط إلى المناطق الآمنة ولكن أيضاً إلى المدن التي يسيطر عليها النظام، حسبما قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو يوم الأحد.

وقال جشاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية “يجب أن نعيد السوريين إلى المدن التي أتوا منها، وقد بدأنا محادثات مع النظام وتوصلنا إلى توافق في الآراء لوضع الأساس لذلك”، وسط تصاعد الجدل حول وجود حوالي 3.5 مليون سوري قبل جولة الإعادة الرئاسية في 28 أيار/ مايو.

وأشار الدبلوماسي التركي إلى أنه تم إعادة أكثر من نصف مليون سوري إلى وطنهم حتى الآن، لكن هذا لا يكفي، مضيفاً أن الجانبين يعملان على خارطة طريق لإنشاء البنية التحتية اللازمة.

  • وشدد جشاويش أوغلو “نحن مصممون على إعادة (السوريين) لكننا بحاجة إلى القيام بذلك بطريقة مشرفة”.

ورفض جاويش أوغلو الشائعات المتزايدة بأن الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا “غمرت” بطالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان، مؤكداً أنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة.

وتصاعدت المشاعر المعادية للاجئين في تركيا في الأشهر الأخيرة، وأثارتها إلى حد كبير أحزاب المعارضة التي سعت للحصول على أصوات قومية في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 أيار/ مايو.

تركيا

لاجئون سوريون وصلوا كجزء من برنامج الحماية المؤقتة ينتظرون في طابور للعبور إلى سوريا من محافظة غازي عنتاب الجنوبية الشرقية، تركيا، 22 مايو/أيار 2023. (صور وكالة الأناضول)

استضافت تركيا ملايين السوريين الذين فروا من الاضطهاد والوحشية في بلادهم منذ اندلاع الحرب في عام 2011 عندما قمع نظام الأسد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.

تعمل حكومة أردوغان على ضمان عودة الراغبين في العودة إلى المناطق الآمنة التي أنشأتها في جميع أنحاء شمال سوريا، في حين تواصل القوات المسلحة التركية محاربة مقاتلين من جماعات مثل حزب العمال الكردستاني، وفرعه السوري، وحدات حماية الشعب، فضلاً عن فلول “تنظيم الدولة” من خلال العمليات عبر الحدود ودعم المعارضة السورية المعتدلة ضد الأسد.

مواد ذات صلة:

اجتماع موسكو.. هل هو عهد جديد بين تركيا وسوريا؟

وفي المقابل، كثفت أنقرة ودمشق خطواتهما لتطبيع العلاقات منذ العام الماضي. وبمشاركة روسيا وإيران، التقى جاويش أوغلو نظيره في نظام الأسد فيصل المقداد في موسكو خلال وقت سابق من هذا الشهر لإجراء محادثات على أعلى مستوى بين “الخصمين اللدودين” منذ عام 2011.

  • تسارعت المفاوضات بشكل خاص بعد زلازل 6 شباط/ فبراير التي تركزت في المنطقة الجنوبية من تركيا مما أسفر عن مقتل أكثر من 56000 شخص في كلا البلدين.

وفي أعقاب الكارثة، عبر حوالي 42,000 سوري إلى بلادهم للاطمئنان على أقاربهم ومنازلهم، كما أفاد مسؤولون أتراك.

في حين أن معظم السوريين في تركيا غير مؤهلين للتصويت، إلا أن وجودهم وعودتهم المحتملة كانا جزءاً رئيسياً من خطاب السياسيين في الحملات الانتخابية، حيث شدد مرشح المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو، على وجه الخصوص، خطابه المناهض للاجئين بعد خسارته في الجولة الأولى وتعهد “بتكديس السوريين وإرسالهم إلى التعبئة”.

أدى تفشي المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة من قبل أنصار المعارضة، إلى تأجيج كراهية الأجانب والعنف تجاه اللاجئين السوريين.

  • وبالنسبة لجاويش أوغلو، فإن مسألة عودتهم تحتاج إلى “تفكير جاد” من أجل إدارة أفضل.

“لا يمكنك قول هذا من خلال خطاب الكراهية أو الشعبوية فقط”، قال لتلفزيون خبر تورك. “نعم، جاء الكثير من اللاجئين إلى تركيا من سوريا وأفغانستان عبر إيران. لقد أرسلنا العديد من الأفغان إلى بلادهم، بعد وصول طالبان إلى السلطة أيضاً. أرسلناهم على متن رحلات جوية وأرادوا العودة أيضاً”.

وقال جاويش أوغلو إن إحياء العملية السياسية لحل الأزمة السورية وتطهير سوريا من الجماعات الإرهابية والعودة الآمنة للسوريين كلها مواضيع “مترابطة”.

تركيا

أطفال سوريون في مخيم في شانلي أورفا، تركيا، في 9 يناير/كانون الثاني 2018. رؤوف مالتاس / وكالة الأناضول / الصورة  غيتي إيماجيس

وأشار جاويش أوغلو إلى أنه “حيثما يوجد إرهاب، لا يريد الأكراد السوريون في تركيا العودة لأنهم يعانون من طغيان حزب العمال الكردستاني”.

وشدد جاويش أوغلو على الحاجة إلى الإسراع في أعمال البنية التحتية من أجل العودة وضمان أمن الحياة، فضلاً عن مشاركة الأمم المتحدة، وقال: “لن يكون من الدقيق أيضاً الادعاء بأننا سنعيد جميع السوريين في البلاد. تحتاج تركيا حالياً إلى عمال في قطاعات مثل الزراعة والصناعة وتجارة التجزئة”.

ورفض “محاولات استفزاز الناس” عبر حملات تضليل مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي تستخدم لقطات مزيفة للادعاء بأن المهاجرين يعبرون الحدود التركية الإيرانية، خاصة خلال فترة ما قبل الانتخابات.

وقال جاويش أوغلو “هناك جدار على طول حدودنا الإيرانية والعديد من اللاجئين غير الشرعيين من باكستان أو أفريقيا أو أي مكان آخر يدخلون تركيا بشكل غير قانوني يتم إعادتهم”.

تركيا


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy