*فرات بوست: أخبار ومتابعات
أعربت وزارة الخارجية عن قلقها إزاء محاولات وحدات حماية الشعب السورية التابعة لحزب العمال الكردستاني إخضاع القبائل العربية المحلية وسط اشتباكات مستمرة في المناطق الريفية في محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقالت الوزارة في بيان إن الخطوة الأخيرة لوحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني هي مظهر جديد من مظاهر محاولات الجماعة الإرهابية للسيطرة على السوريين، منتهكة حقوقهم الإنسانية.
وقالت الوزارة “نأمل أن يرى مؤيدوه قريباً الألوان الحقيقية لحزب العمال الكردستاني الذي يسعى للتغطية على أهدافه بحجة القتال ضد داعش” في إشارة إلى القوى الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة التي تحالفت مع قوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب وتقدم الدعم المالي والتدريبي للجماعة الإرهابية.
- قتل ما لا يقل عن 50 شخصاً وأصيب 58 آخرون خلال خمسة أيام من الاشتباكات بين مقاتلي العشائر العربية ووحدات حماية الشعب / حزب العمال الكردستاني في شرق سوريا، حسبما أفادت مصادر محلية لفرات بوست يوم الجمعة.
وقالت المصادر إن 52 شخصاً، بينهم ستة مدنيين، قتلوا في القتال في دير الزور.
ومن بين القتلى 29 من القبائل العربية و13 آخرين من وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني وأربعة آخرين لم تعرف جنسيتهم، بحسب المصادر المتواجدة على الأرض.
*مواد ذات صلة:
الجيش الأمريكي يدرّب مقاتلي “وحدات حماية الشعب” في شمال سوريا
اندلعت أعمال العنف يوم الأحد، بعد يوم من اعتقال وحدات حماية الشعب / حزب العمال الكردستاني قائد مجلس دير الزور العسكري “أبو خولة” والعديد من أعضاء المجلس، وهم مجموعة كانت متحالفة مع “قسد”.
تهيمن على “قسد” وحدات حماية الشعب، وهي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، المعترف بها كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي. كانت قسد الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في سوريا و”طردت” “تنظيم الدولة” من شمال وشرق البلاد على مدى السنوات الأربع الماضية.
مستفيدين من فراغ السلطة الناجم عن الحرب السورية منذ عام 2011، غزا مقاتلو وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني العديد من المحافظات السورية، بما في ذلك دير الزور، بمساعدة واشنطن تحت ستار قسد. أجبر الإرهابيون العديد من السكان المحليين على الهجرة، وجلبوا مقاتليهم لتغيير التركيبة السكانية الإقليمية.
ومع ذلك، تقاتل القبائل المحلية ضد السياسات القمعية لوحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية وعمليات الاختطاف. اغتالت وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني زعماء القبائل لإثارة الجماعات المحلية.
وبعد زيادة التوتر، اتحدت قبائل مختلفة ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني، وطلبت منهم تسليم عائدات النفط إلى السكان المحليين، وإطلاق سراح أفراد القبائل المعتقلين ومغادرة دير الزور بشكل دائم.
وبينما كانت الولايات المتحدة متورطة في الوضع وحاولت التوسط بين الجانبين من خلال نزع فتيل التوتر، رفضت القبائل الدعوة لعقد اجتماع، حيث اكتشفوا أن الولايات المتحدة ليس لديها نية لمطالبة حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب بمغادرة المحافظة.