تركيا: تسريبات خطيرة لبيانات ملايين السوريين على “التلغرام”

"طالما أن الأسد والمخابرات [جهاز المخابرات السورية] في السلطة، أصبح من المستحيل العودة إلى سوريا. نحن لسنا مرغوبين هنا أيضاً. لم يتبق مكان نذهب إليه".

by Ahmad b..d

*فرات بوست: تقارير ومتابعات

تم تسريب مسح جوازات سفر وما تسمى بــ” بطاقة الحماية المؤقتة”  لأكثر من 3.3 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا عبر الإنترنت في وقت متأخر وسط أسبوع من الهجمات ذات الدوافع العنصرية التي استهدفت السوريين في مدن متعددة في جميع أنحاء البلاد.

وشارك حساب على “تلغرام” يدعى “انتفاضة تركيا” ملفاً في وقت متأخر يوم الخميس يحتوي على مسح ضوئي للصفحتين الأولى والثانية من جوازات سفر المواطنين السوريين، إضافة إلى بطاقات الحماية المؤقتة، مع ذكر أسمائهم وعناوينهم وأرقام هواتفهم.

السوريين

«لنبدأ بجوازات السفر، وبعد ذلك سنشاركها مدينة تلو الأخرى. سوف ينتهون، كلهم»، قال المشرف على مجموعة “تلغرام” الذي لم يذكر اسمه.

  • وتضمنت قناة الرسائل دعوات لمهاجمة اللاجئين السوريين في البلاد.

وأكدت وزارة الداخلية التركية في بيان أن هناك تسريباً يتعلق بسوريين لكنها أضافت أن الملف لا يبدو محدثاً، ولا يتطابق مع البيانات لديها.

تم إغلاق قناة “التلغرام” ومجموعة النسخ الاحتياطية الخاصة بها. وأضافت الوزارة أن القناة حاولت أيضاً التحريض على “التمرد” في حي “سلطان بيلي” في اسطنبول.

السوريين

“صورة تعبيرية عن بطاقة الحماية المؤقتة للسوريين في تركيا” 

  • وقال البيان “توصلنا إلى أن طفلاً يبلغ من العمر 14 عاماً كان يدير القناة واتخذ فرع الأطفال المحلي في اسطنبول إجراءات”.

يبدو التسريب حقيقياً، حيث وجد الصحفي السوري وسام شهلة اسمه ومعلوماته الشخصية في الوثائق.

وقال رياض، وهو سوري يعيش في اسطنبول، لوسائل إعلام غربية إن معلوماته الشخصية كانت من بين البيانات المسربة، وأنه يخشى على عائلته.

*مواد ذات صلة: 

ناشطون يطلقون حملة لمناصرة حمزة الحمامي ومنع ترحيل السوريين من تركيا تعسفياً

وأضاف أن “النظام [السوري] سيتلقى هذه المعلومات أيضاً”. “طالما أن الأسد والمخابرات [جهاز المخابرات السورية] في السلطة، أصبح من المستحيل العودة إلى سوريا. نحن لسنا مرغوبين هنا أيضاً. لم يتبق مكان نذهب إليه”.

اندلع العنف في مدينة قيصري الأناضولية يوم الأحد بعد ظهور تقارير تفيد بأن مواطناً سورياً تحرش جنسياً بفتاة قاصر.

ودمر مئات السكان المحليين في المدينة مركبات ومتاجر تابعة لسوريين وأشعلوا النار في المباني.

السوريين

تساءلت منظمات حقوقية تركية وغربية ومحامون ونشطاء منهم سوريون أنه كيف توصّل فتى عمره 14 سنة إلى قاعدة بيانات السوريين واستطاع نشرها؟ ــ الصورة تعبيرية.

واستمرت الاضطرابات يوم الاثنين وامتدت إلى مدن مثل أضنة وهاتاي وغازي عنتاب مما أدى إلى اعتقال المئات وكثير منهم لديهم سجلات جنائية.

وذكرت تقارير محلية يوم الأربعاء أن صبياً سورياً يبلغ من العمر 17 عاماً قتل في هجوم بدوافع عنصرية في مدينة أنطاليا الجنوبية، واسمه أحمد حمدان النايف من ريف دير الزور، ونقل جثمانه إلى بلده كي يدفن.

وقالت حميدة، وهي سورية تعيش في غازي عنتاب، إن ابنتها، التي تتحدث التركية بطلاقة، راجعت البيانات المسربة ووجدت أسماءهم في القائمة.

  • وقالت: “قتل زوجي أثناء القتال إلى جانب الجنود الأتراك في عفرين السورية”، في إشارة إلى العملية العسكرية التركية في سوريا في عام 2018 ضد الجماعات المسلحة الكردية. “لقد فقدت زوجي وفقد أطفالي والدهم. ماذا فعلنا؟ ما هي الجريمة التي ارتكبناها؟ لا نعرف إلى أين نذهب؟”.

وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية يوم الخميس أن آلاف السوريين لم يحضروا للعمل في قيصري حيث بدأ العنف مما أدى إلى خسائر كبيرة للصناعات الثقيلة.

وأعرب مجيد، وهو سوري يعيش في إزمير وفقد شقيقه الأكبر في قتال تركيا ضد الجماعات المسلحة الكردية، عن إحباطه في مكالمة هاتفية، قائلاً إنه فقد ساقه أيضاً خلال العمليات العسكرية نفسها ويشعر الآن بعدم الأمان.

«لقد أعطيت لتركيا أكثر من هؤلاء العنصريين الذين أهانوني. وقال: لقد خسرتُ أخي وساقي».

السوريين



 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy