فرات بوست: أخبار | تقارير
ذكرت قناة “NBC” الأمريكية صباح اليوم الأربعاء أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وضعت خططاً لسحب كافة قواتها من سوريا خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأضاف التقرير أن الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين مقربين منه أعربوا مؤخراً عن اهتمامهم بسحب القوات الأمريكية من سوريا، مما دفع مسؤولي البنتاغون إلى بدء وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يوماً.
ويأتي هذا التقرير في سياق التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب بشأن الأوضاع في سوريا بعد انتصار الثورة السورية وإسقاط نظام الأسد، حيث أشار ترامب في تصريحات صحفية إلى أن “هذه الحرب ليست حربنا”.
- يوم الخميس، سُئل ترامب عن التقارير التي تفيد بأنه أبلغ الحكومة الإسرائيلية بنيته الانسحاب من سوريا، فأجاب: “لا أعرف من قال ذلك. أعني، لا أعرف من قال ذلك – لكننا سنقرر في هذا الشأن”.
وأشار ترامب إلى أننا لسنا متورطين في ما يحدث في سوريا، فالأمور هناك فوضوية بما يكفي، ولا يحتاجون إلى تدخّلنا في كل شيء.
وتنتشر القوات الأمريكية في سوريا ضمن عدة قواعد عسكرية أبرزها: التنف في بادية حمص، وقواعد العمر، كونيكو، والشدادي في شمال وشرق سوريا، وذلك ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.
حيث تعمل هذه القوات مع القوات الكردية “قسد” التي تواجه رفضاً شعبياً في المنطقة، حيث يرى بعض سكان المنطقة أن الأخيرة لا تسعى للقضاء على داعش بشكل نهائي، وذلك لتحقيق مصالحها والحصول على “حكم فدرالي”، بالرغم من أن سكان معظم المناطق التي تسيطر عليها قسد هم من أبناء المكون العربي.
وتواجه “قسد” الاحتجاجات الشعبية الرافضة لوجودها في المنطقة بالحملات العسكرية والاعتقالات العشوائية، وكان آخرها الأسبوع الماضي، بعد قيام عدد من قوات العشائر الرافضة لوجود قسد بضرب حواجز لها في ريف دير الزور.
مواد ذات صلة:
فرات بوست تكشف: عناصر من “تنظيم الدولة” يتعاونون مع قسد في لعبة مزدوجة!
بينما تزعم “قسد” أنها تلاحق في حملاتها الأمنية فلول النظام السوري السابق، وهو ما يراه البعض أمراً متناقضاً نظراً لوجود مناطق مشتركة سابقاً بين نظام الأسد وقسد، مثل تل رفعت في مدينة حلب ومناطق أخرى في مدينة القامشلي التي كانت تضم مطاراً عسكرياً وفرقة مدرعة لقوات الأسد بجوار مناطق قسد.
