علمت “فرات بوست” من مصادرها، بأن نظام الأسد يجهز لحملة عسكرية جديدة في البادية السورية، بهدف ملاحقة عناصر “تنظيم الدولة”، عقب فشل حملته الأخيرة التي نفذتها الفرقة 20 المدعومة من قبل روسيا، وبمساندة عناصر ميليشيات “الدفاع الوطني”.
وفي هذا الإطار، وصلت خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية ضخمة من الميليشيات الإيرانية إلى بادية السخنة، وضمت دبابات ومدافع ثقيلة، رافقها عناصر من “الحرس الثوري”، وميليشيات “لواء القدس” و”فاطميون”.
الحملة الجديدة تأتي رداً على تزايد عمليات التنظيم الذي يتخذ البادية منطلقاً لها، وينفذ هجمات وكمائن ضد قوات النظام وميليشيات إيران.
وخلال الأسابيع الأخيرة، قُتل قرابة 17 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية له في بادية السخنة وبادية دير الزور الجنوبية، وتنوعت أسباب مقتلهم ما بين هجمات وكمائن نفذها عناصر “تنظيم الدولة”.
يشار في هذا الإطار، إلى أن التنظيم بدأ مؤخراً باعتماد أسلوب الكمائن ضد قوات النظام، بدلاً من مهاجمة المقرات والنقاط العسكرية في البادية السورية، ما يؤكد أن الحملة العسكرية الأخيرة التي نفذتها قوات النظام والفرقة 20 بمساندة الطيران الروسي أضعفت من قوة التنظيم في البادية، لكنها لم تقضي عليها بشكل كامل.