حذرت شخصيات حقوقية سورية، من محاولة النظام ضرب مصداقية قيصر، عبر نشر بعض الصور ونسبها لملف قيصر، ليعمد فيما بعد إلى إخراج أصحاب الصور وهم أحياء.
يأتي ذلك بالتزامن مع الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمعتقلين سوريين منسوبة لملف قيصر، ليحذر المحامي السوري ميشال الشماس والناشط الحقوقي في قضايا المعتقلين من هذه الخطوة، مشيراً في تغريدات له على تويتر، إلى أن هناك من ينشر ربما بحسن نيّة صور لمعتقلين استشهدوا تحت التعذيب على أن قيصرهو الذي سرّبها.
وأضاف: “إن كل صورة يتم نشرها الآن مشكوك بمن يقف وراء نشرها، وفي الغالب أن المخابرات السورية هي من تقف وراء نشرها لأنها تسعى لضرب مصداقية قيصر، وذلك من خلال تسريب بعض الصورعلى أنها من الصور التي سربها قيصر، وبعدها تقوم بإظهار أصحاب الصور التي سربتها بأنهم أحياء”.
وطلب الشماس من الجميع الانتباه “وعدم إعطاء الفرصة للمخابرات السورية للعبث في مشاعر الناس والطعن في مصداقية صور قيصر”، منوهاً إلى أن “نشر صور الضحايا دون موافقة ذويهم معاقب عليها بالقانون، وأن صور قيصر محفوظة في مكان أمن وبعهدة مجموعة ملفات قيصر، وهي متاحة لمن يرغب بالاستفسار عن الصور”.
وفي هذا الإطار، نفت عائلة المقدم حسين هرموش أن تكون صورة قيصر المُتداوَلة على مواقع التواصل الاجتماعي تعود لابنها
وقال ابراهيم هرموش شقيق المقدم المنشق، إن الصورة المُتداوَلة والمنسوبة لـ”حسين”، ليست له، مشدداً على أن الأخير لديه علامات فارقة ليست موجودة في الملفّ الذي تمّ تداوُله، مبيناً أنه مع والدته تأكده بأن الصورة ليست للمقدم “حسين”.
وفي هذا الإطار رفض فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشر صور الضحايا، قائلاً إنه “ضد نشر صور قيصر على صفحات منصات التواصل الاجتماعي بشكل عشوائي ودون إذن الأهالي”.
وبين عبد الغني، أن سبب انتقاد عملية نشر الصور، لأنه “عندما تحدثنا مع عشرات الأهالي كانوا مصدومين بشكل مخيف، وكان أغلبيتهم ضد نشر صور أبنائهم على هذا النحو، كما أن الجهات التي نشرت الصور لم تستأذن منهم. تعاد حالياً عملية نشر الصور للأسف الشديد، يظن كثير من الأهالي أنها صور جديدة غير التي نشرت عام 2014”.
ونوه في هذا الإطار، إلى أن “أهالي بعض المعتقلين، يريدون إيهام أنفسهم، أن هذه الجثة التي تم انتشالها هي جثة ابنهم على الرغم من أنها ليست كذلك، حتى يرتاحوا من تعذيب هاجس الفقد اليومي ما بين حي أم ميت، وحرق الأعصاب المستدام، ونكأ الجراح، وهذا هو شعورنا في سوريا تجاه المختفين من أقرباء وأصدقاء”.