فرات بوست: أخبار | تقارير

في خطوة تُعتبر الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الأسد والأولى هذا العام، تتجهز إدارة مخيم الهول شرق الحسكة لإخراج دفعة جديدة من العوائل السورية المنحدرة من محافظة دير الزور.

وتأتي هذه الخطوة بعد انتهاء إجراءات التحقيق الأمني مع العوائل، ومن المقرر أن تشمل العملية قرابة 70 عائلة، حيث تم توزيع قصاصات ورقية عليهم صباح اليوم تفيد بموعد خروجهم .

وقال مراسلنا: إن هذه الرحلة تندرج ضمن نظام الكفالات العشائرية المتفق عليه سابقًا بين الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والعشائر المحلية.

ومع ذلك، لم يتم توضيح أو تسجيل أي أفراد ضمن القرار الجديد الصادر عن الإدارة بخصوص العودة الطوعية لحاملي الجنسية السورية، مما يترك بعض التساؤلات حول آلية تطبيق هذا القرار مستقبلًا .

منذ بداية العام الحالي، شهد مخيم الهول حركة نشطة لإعادة العوائل العراقية إلى بلادهم، حيث تم تسيير أربع رحلات لنقل حاملي الجنسية العراقية من مخيم الهول، بالإضافة إلى رحلة واحدة من مخيم روج نحو مخيم الجدعة شمال العراق.
ولا تزال هناك مخاوف تتعلق بعملية إعادة الإدماج، خاصة فيما يتعلق بالعوائل السورية. فالكثير منهم يعانون من صعوبات اقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى مخاوف أمنية مرتبطة بوجود خلايا “لتنظيم الدولة” في بعض المناطق.
مواد ذات صلة:

قاطنو الهول: بين العودة المنتظرة والهروب المحتمل

كما أن نظام الكفالات العشائرية، رغم فعاليته، لا يزال يواجه انتقادات بسبب عدم شموليته لجميع العوائل الراغبة في العودة .

وتُعد عملية إخراج العوائل السورية من مخيم الهول خطوة إيجابية نحو حل أزمة النازحين، لكن تبقى مسألة إعادة الإدماج المجتمعي واحدة من أهم القضايا التي تحتاج إلى معالجة عاجلة لضمان مستقبل آمن ومستقر لهذه العوائل.