*فرات بوست / أخبار
بعد الاشتباكاتٍ التي اندلعت يوم الإثنين الماضي بين الميليشيات الإيرانية وإحدى العوائل في ريف البوكمال أثناء إقامة حفل زفاف، والتي أصيب إثرها نحو 6 أشخاصٍ من الميليشيات والأهالي، عقدَ أول أمس الخميس اجتماعٌ طارئ من قبل مسؤول ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في البوكمال المدعو “حاج عسكر” بهدف الوصول إلى صلحٍ بين الطرفين.
مصادر خاصة لـ فرات بوست من البوكمال أفادت أن “حاج عسكر” الإيراني المسؤول الأمني والعسكري في منطقة البوكمال تدخل لحل الإشكال والنزاع بين أبناء عشيرة الجغايفة في قرية الهري بريف البوكمال، وميلشيا كتائب “سيد الشهداء” التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي تتواجد في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق.
وأضافت المصادر أن اجتماعاً عُقِدَ في منزل المدعو أحمد رافع الذواد في حي حميضة عند أطراف قرية الهري بحضور مسؤول استخبارات ميليشيا “سيد الشهداء” ومسؤول استخبارات فضائل الحشد الشعبي العراقي، والمدعو أبو تراب الحسيني وهو عراقي الجنسية متنقل بين العراق والبوكمال، إضافة “للحاج كميل” مسؤول العلاقات في ميليشيا “الحرس”.
ومن طرف آخر حضر وجهاء من أبناء عشيرة الجغايفة تقدمهم الشيخ فيصل كسار الرجا شيخ عشيرة الجغايفة وأحد مسؤولي ما يسمى “المصالحة والتسويات” التابع لنظام الأسد في البوكمال وريفها، و اتفق الطرفين على فض النزاع بين الطرفين بشرط عدم تدخل الميلشيات بالأهالي بشكلٍ مطلق تحت أي ظرف إلا بعلم قيادة المنطقة.
ذلك على أن يقوم أبناء العشيرة بإعادة قطع السلاح التي تمت مصادرتها من عناصر ميلشيات “كتائب سيد الشهداء” أثناء الحادثة، كما تكفل المدعو “حاج عسكر” بأن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني ستتحمل تكلفة الخسائر في الآليات التي تعرضت للضرر أثناء الاشتباك بين الطرفين الإثنين الماضي أثناء اندلاع الاشتباكات.
يذكر الاشتباكات شهدت وقوع جرحى بين الطرفين أثناء محاولة ميلشيات كتائب سيد الشهداء اعتقال عريس أثناء زفافه في قرية الهري بسبب إطلاق ذوي العريس النار أثناء الزفاف احتفالاً بحسب العادات والتقاليد، الأمر الذي رفضه أبناء عشيرة الجغايفة وتصدوا لدورية من الميليشيات بالسلاح ما تسبب بأضرار مادية وبشرية في صفوف الميليشيات الإيرانية.