*فرات بوست / أخبار
تشهد مدينة تدمر ومحيطها في ريف حمص الشرقي تحضيراتٍ لعملية عسكرية ضخمة تضم الميلشيات التابعة لروسيا من “الدفاع وطني” ولواء القدس والفيلق الخامس وشركة فاغنر للمرتزقة وميلشيا أسود الشرقية (العشائر) بدعمٍ من نظام الأسد وميلشيا الحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون وزينبيون، إضافةً لحركة النجباء العراقية وميلشياتٍ موالية لنظام الأسد مثل “درع الأمن العسكري” والفرقة 25.
مصادر خاصة لـ فرات بوست أكدت، أن الحملة ممولة مالياً وعسكرياً من جيش الاحتلال الروسي المتواجدة ضمن القاعدة الروسية بمحيط تدمر قرب قلعة تدمر الأثرية، حيث تم استحداث غرفة عمليات مشتركة روسية إيرانية في مطار التيفور، وهي غرفة عمليات مركزية تتبع لفيلق القدس الإيراني، ضمت مستشارين روس انتقلوا من قاعدة حميميم وضباط إيرانيين وصلوا من دمشق إلى المنطقة بهدف التحضير.
وأضافت المصادر أن غرفة العمليات الجديدة تهدف للتنسيق مع الروس والإيرانيين ونظام الأسد، من أجل إطلاق حملة عسكرية ضخمة في البادية السورية، تزامناً مع تعزيزات عسكرية كبيرة من ميلشيا “الدفاع الوطني” وميليشيات محلية أخرى من منطقة السقيلبية بريف حماه وكذلك استقدام تعزيزات أخرى من جبهات نظام الأسد في ريف إدلب الجنوبي، تحضيراً لبدء الحملة العسكرية في المنطقة المستهدفة.
هذا وقد وصلت التعزيزات إلى القواعد الروسية في مدينة تدمر ومحيطها، كما استقدم جيش الاحتلال الروسي طائراتٍ مسيَّرة من نوعيات متطورة إلى مطار التيفور T4، حيث بدأت عمليات استطلاع ورصد للبادية بالكامل، بحثاً عن الأوكار التي تختبئ فيها خلايا “تنظيم الدولة” المستهدف الرئيس من خلال هذه العملية، وذلك كخطوةٍ استباقية قبل البدء بالأعمال العسكرية في عموم البادية السورية.
وأضافت المصادر أن الحملة العسكرية هي الأكبر من نوعها، ومن المقرر أن تشمل (محور بادية الرقة، محور تدمر ومحور دير الزور) وتستهدف إنهاء تواجد “تنظيم الدولة” ضمن البادية “الشامية” وسط تخوفٍ من عودة سطوة التنظيم، خصوصاً بعد سلسلة الهجمات التي شنها مؤخراً، لذلك قررت روسيا إطلاق حملة عسكرية ضخمة وسط أنباء تشير أن زيارة وزير الدفاع الروسي مؤخراً ناقش فيها تفاصيل الحملة.