*فرات بوست: تقارير ومتابعات
قال متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي في بيان إن العراق حدد صلات بين عدد من منفذي الهجوم الصاروخي المتعدد الذي وقع في السابع من كانون الأول على السفارة الأمريكية في بغداد وبعض الأجهزة الأمنية في البلاد.
ولم يوضح البيان الأجهزة الأمنية التي يرتبط بها الجناة المزعومون، لكنه قال إنه تم اعتقال العديد منهم وما زال العمل مستمراً لاعتقال الآخرين.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء “محمد شياع السوداني” يوم الخميس عن عدة اعتقالات بسبب الهجوم وقال إنه “للأسف، تشير المعلومات الأولية إلى أن بعضهم مرتبط ببعض الأجهزة الأمنية”.
وقال مكتب السوداني في البيان إن البحث مستمر عن “جميع المتورطين في هذا الهجوم”، متعهداً بأن “يد العدالة ستصل إليهم”.
“قوات مكافحة الإرهاب العراقية تقف حراسة خارج السفارة الأمريكية في 30 أيار 2021 في بغداد ، العراق [جون مور / غيتي إيماجيس]
وأضاف البيان أنه “لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الهجمات أو السكوت عنها بسبب التهديد الخطير الذي تشكله على أمن البلاد واستقرارها”، مضيفة أنها تسبب “ضرراً لسمعة العراق وكرامته”. ولم يذكر البيان الذي أصدره اللواء “يحيى رسول” أسماء المشتبه بهم أو الأجهزة الأمنية التي يرتبطون بها.
- لكن مسؤولاً أمنياً في بغداد، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أفاد باعتقال 13 شخصاً، من بينهم أفراد من قوات الأمن.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً يقاتل الجهاديين في العراق وسوريا المجاورة. وتعرضت قواتها لهجمات متكررة في الأسابيع الأخيرة وشنت عدة ضربات ضد مقاتلين مرتبطين بإيران.
وقد بررت الجماعات الموالية لإيران هجماتها بالإشارة إلى الدعم الأمريكي لإسرائيل. وفي العراق، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن معظم الهجمات، وهي تشكيل فضفاض من الجماعات المسلحة التابعة لتحالف الحشد الشعبي، الذي أصبحت قواته شبه العسكرية السابقة مدمجة الآن في القوات المسلحة النظامية العراقية.
رئيس الوزراء “محمد شياع السوداني” | الصورة وكالات.
ويواجه السوداني، الذي وصل إلى السلطة من قبل ائتلاف موال لطهران، عملية موازنة صعبة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال مكتب السوداني إنه تحدث الثلاثاء مع وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” وشدد على “التزام العراق بحماية البعثات الدبلوماسية ومستشاري التحالف”.
وتعهد رئيس الوزراء بملاحقة الجناة “دون أي تدخل خارجي”.
اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما هاجم مسلحو حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز حوالي 240 رهينة، على حد قول مسؤولين إسرائيليين.
ورداً على ذلك، تعهدت إسرائيل بتدمير حماس وشنت هجوماً عسكرياً واسع أسفر عن مقتل أكثر من 18,600 شخص في غزة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
