بعد توقف الدعم الأمريكي.. ما هو مصير مراكز “أشبال الخلافة” في سوريا؟

by Anas abdullah

فرات بوست: أخبار | خاص

أفاد مراسل فرات بوست في محافظة الحسكة بأن منظمة “إنقاذ الطفولة”، المدعومة أمريكيًا، تواصل عملها بشكل مؤقت في مراكز إيواء أطفال عوائل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الحسكة، ريثما يتم إيجاد بديل لرعاية هذه المراكز. وفي المقابل، توقف عمل المنظمة في مخيمي الهول وروج، حيث أغلقت مقراتها وغادر موظفوها المخيمات.

وأضاف مراسلنا أن “قسد” لا تزال تدير مركزين لتأهيل أطفال عوائل تنظيم الدولة الذين تجاوزوا سن العاشرة، حيث يتم نقلهم من المخيمات إلى هذه المراكز، التي أبرزها “مركز هوري لحماية وتعليم الأطفال”، الذي تم افتتاحه عام 2017، ومركز “أوركيش”، الذي بدأ عملياته عام 2022 بالقرب من مدينة القامشلي.

  • يقع مركز هوري في قرية تل معروف شرق القامشلي، وهو مخصص للأطفال الأجانب ويضم أكثر من 300 طفل من جنسيات مختلفة، بما في ذلك أمريكية وتركية وألمانية ومصرية وروسية، بالإضافة إلى أطفال من دول المغرب العربي وإندونيسيا والسويد وفنلندا.

تتراوح أعمارهم بين 11 و22 عامًا، وقد تم نقلهم من مخيمي الهول وروج ومن السجون والمحتجزات. يعيش بعض هؤلاء الأطفال دون أولياء أمور، بينما تقبع أمهاتهم في المخيمات.

يوفر المركز أنشطة ترفيهية وتعليمية باللغات العربية والكردية والإنجليزية، بالإضافة إلى تدريبات على فنون الطبخ والخياطة والرياضة البدنية والشطرنج. كما يتم تقديم الطعام وفق نظام موحد وأوقات محددة.

أما مركز أوركيش، فيضم أكثر من 200 طفل من جنسيات مختلفة، بما في ذلك ألمانية وفرنسية وبريطانية وأمريكية. تم نقل هؤلاء الأطفال من سجن غويران، الذي شهد هجومًا لتنظيم الدولة عام 2022، بالإضافة إلى أطفال من مخيمي روج والهول.

يقدم المركز دعمًا نفسيًا للأطفال الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا، مع تنوع الدروس بين اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والرسم وحتى الموسيقى. كما يتدرب الأطفال على لعبة الشطرنج ويُسمح لهم بمشاهدة أفلام وثائقية ورسوم متحركة.

مستقبل ضبابي لأطفال التنظيم:

مع سقوط نظام الأسد وتوقف الدعم الأمريكي للمنظمات العاملة في سوريا، مثل “بلومونت” و”إنقاذ الطفولة”، يبدو مستقبل أطفال تنظيم الدولة في هذه المراكز غير واضح، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع في ظل نقص الدعم والتمويل.

تبقى هذه المراكز بمثابة ملاذ آلاف الأطفال الذين وجدوا أنفسهم ضحايا لصراعات الكبار، بينما تظل جهود إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع تحديًا كبيرًا في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة.
مواد ذات صلة:

فرات بوست تكشف لأول مرة عن مدارس “أشبال الخلافة” في مخيم الهول

من جانب آخر ذكر مراسلنا أن “قسد” بدأت بتسجيل أسماء النساء وأبنائهن من عوائل التنظيم الراغبين في زيارة أفراد عائلاتهم المحتجزين في مراكز الاحتجاز التابعة لها.

ويُسمح للنساء بالتواصل مع الشباب بشكل دوري ضمن مقرات الاستخبارات، كما يُسمح بإرسال طرود تحتوي على مواد أساسية ومال.

يُذكر أن النساء ينتظرن الإفراج عن جميع الأولاد من المراكز، كما وعدتهم قسد سابقًا، مما جعلهن غير مستعدات لتسليم الطرود في المرة الماضية.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy