بعد انتهاء “تنظيم الدولة”.. كيف تطور دور المرأة في وقتنا الحالي؟

by admindiaa

 

بعد انتهاء “تنظيم الدولة”.. كيف تطور دور المرأة في وقتنا الحالي؟ بعد مضي ما يزيد عن عام من القضاء على “تنظيم الدولة” في سوريا، وانعكاس فترة سيطرته سلباً على سكان المناطق التي أخضعها لسيطرته سنوات عدة – خاصة على النساء – عاد دور المرأة،بعد زواله بشكل شبه كامل.

بدأت المؤسسات المدنية بالعودة إلى التعليم والصحة والسياسة والزراعة، ليكون للمرأة دورا مهماً ومؤثراُفي هذه القطاعات، وبدأت تعمل في المدارس والمشافي والمراكز الصحية الأخرى.
كما برز دور المرأة كذلك في السياسة، مع دخول الأحزاب إلى المنطقة، ومشاركتها إدارة المجالس المحلية المعنية بأمور المنطقة، من بينها هيئة المرأة ضمن مجلس دير الزور المدني في ناحية “الكسرة” بريف دير الزور الغربي، كما تقيم نشاطات واحتفالات لمناقشة وضع المرأة في الوقت الحالي ولسماع الشكاوي.

ومن أهم المؤسسات المهتمة بشؤون المرأة “دار المرأة والمعلمات”، ومؤسسات عوائل الشهداء” وأيضا “اتحاد المرأة الشابة”.

وتعتبر فترة سيطرة “تنظيم الدولة” على المنطقة الشرقية، هي مرحلة غياب كامل للمرأة ودورها في المجتمع، عندما عمد إلى فرض القوانين عليهن، من اللباس الشرعي وغيره، ومنع ألبسة وألوان محددة عليهن.

 

 

منعت النساء من التدرس أو العمل إلا في محلات خاصة بالنساء، والتي تم منع الرجال من العمل معهن، حيث كانت النساء يعاملن بقسوة من عناصر التنظيم، إضافة لعمليات الجلد للمخالفات منهن، خاصة عند مداهمة صالات الأنترنت الخاصة بهن.
وكان “تنظيم الدولة” قد منع الانترنت، إلا ضمن صالات خاصة، تتجمع فيها عشرات النساء في مساحة ضيقة، كما سجلت حالات إعدام بحق نساء بتهمة التخابر مع التحالف وفصائل المعارضة.

العديد من النساء أُجبرن من قبل أهاليهن على الزواج من مقاتلين في التنظيم، وبعضهن تزوجن برغبتهن، وقد شاركت العديد من النساء في معارك التنظيم.


يعتبر المجتمع في المنطقة الشرقية مجتمع محافظ، تقيده عادات وتقاليد وأعراف، ورغم أن الرجال هم الأقوى وأصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في المجتمع، إلا أن ذلك لا يعني أن ليس للمرأة دور فعال في مجتمعها أيضاً.
دور المرأة كان واضحا من خلال قسمي الطب والتعليم، ودخلت مجال تربية الأجيال في المدارس سواء كانت مدرسة أو مديرية أو موجهة، كما كانت الطبيبة والممرضة والقابلة في المشافي والعيادات الخاصة، إضافة الى الدور في قطاعات ومؤسسات الدولة في مجالس المحافظة والمدينة.

وللمرأة في المنطقة الشرقية فضل كبير على المجتمع من خلال التربية المنزلية، فهي التي رغم أميتها، قدمت لمجتمعها العلماء والأطباء والمهندسين باهتمامها وتوفير الجو الملائم لتفوق ابناءها، وأيضاً تهتم بزوجها وتدير شؤون بيتها، ولا ننس عمل نساء الشرقية في الزراعة وتربية الدواجن والحيوانات، واللواتي برعن فيها دون دراسة ولا دورات ولا معاهد أو جامعات.


  


 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy