قالت وكالة الأنباء “سانا” الناطقة باسم نظام الأسد، أن الأخير أعاد فتح الطريق الدولي الحسكة – حلب، أمام حركة النقل والسير، بعد استكمال انتشار وحدات من قواته في المنطقة.
إعادة فتح الطريق الدولي الحسكة – حلب و الذي يعرف بـ”إم 4″ ، جاء بعد استكمال انتشار قوات الأسد على طول الطريق، ضمن اتفاق روسي – تركي ينص حسب تسريبات على إنسحاب الجيش الوطني لمسافة 4-5 كم شمال الطريق “إم 4”.
ويعد هذا الطريق، أحد الطرق الاستراتيجية في سوريا، ومن خلاله يتم نقل النفط والحبوب من إلى الساحل والداخل السوري، وكان تحت سيطرة القوات الكردية لسنوات، قبل طردها منه عقب بدء عملية “نبع السلام” التركية داخل الأراضي السورية.
ويتضمن الاتفاق ذاته، انسحاب “وحدات حماية الشعب” الكردية جنوب الـM4، مع مد تل أبيض ورأس العين بالكهرباء من محطة سد تشرين.
وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت في 13 من الشهر الماضي، السيطرة على الطريق الدولي “إم 4″، الواصل بين منبج والقامشلي، بعد الوصول إلى عمق 30 – 35 كيلومتر شرق الفرات في إطار عملية “نبع السلام”، قبل أن تعمد عقب ذلك إلى تسليمه لنظام الأسد.
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية في الـ30 من الشهر الماضي عن مصدر وصفته بالمقرب من “الجيش السوري الوطني”، قوله، إن الأخير تلقى أوامر من تركيا بإخلاء 11 قرية بمدينة تابعة لناحية عين عيسى بمنطقة تل أبيض، تقع على طريق “إم – 4” الدولي، وتسليمها للشرطة العسكرية الروسية، مشيرة إلى أن هذا الانسحاب يأتي تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا.
وأضاف المصدر، وفق “سبوتنيك”، إلى أن الجيش التركي أخبر الفصائل بأن هذه القرى غير مشمولة بخطة “المنطقة الآمنة”، التي حددت بموجب الاتفاق بين روسيا وتركيا.
548