*فرات بوست: أخبار ومتابعات
أفادت مصادر خاصة عن حصول خلافات واستياء في صفوف عناصر “تنظيم الدولة” في المنطقة الشرقية وخاصة في ديرالزور والحسكة والرقة، وذلك بعد إصرار قادة الصف الأول في التنظيم على ما أطلقوه منذ أشهر تحت مسمى “الحرب الاقتصادية” والمتمثلة في استهداف المصالح النفطية لقسد من صهاريج وآبار وعاملين.
وقال المصدر إن عناصر التنظيم في هذه المحافظات وهي المستهدفة بهذه الحرب الاقتصادية بحكم أنها مناطق تواجد المصالح النفطية عبروا عن استيائهم بسبب استمرار هذا الإعلان مما انعكس سلباً على واقع التنظيم الاقتصادي وقلة الواردات المالية، بالتالي العجز عن تغطية مصاريف العناصر المنتسبين، أو تجنيد عناصر جدد أو تغطية تكاليف التسليح والذخيرة والآليات؛ إضافة إلى العجز عن دفع رواتب ومساعدات عوائل قتلى وأسرى تنظيم الدولة في المنطقة وفي المخيمات.
عناصر التنظيم تذرعوا بأن هذه الاستهدافات ليس لها تأثير كبير على مصالح “قسد” النفطية، وأن التأثير ينعكس على متضمني هذه الآبار فقط، في حين أن قسد تفوم بقبض المال من متكفلي الآبار وهم من أبناء المنطقة والذين لم يعودوا يدفعون المال تحت مسمى “الكلفة السلطانية” لجابي التنظيم بحجة أن الأخير لم يلتزم بعدم التعرض لهم ولمصالحهم لقاء هذه الأموال.
وتشهد المنطقة الواقعة تحت سيطرة قسد تراجع نسبي في عملية استهداف صهاريج محملة بالنفط، وآخرها قرب بلدة الحدادية جنوب الحسكة. منذ أيام قامت خلايا التنظيم بإضرام النار في بئر الحمادة النفطية قرب بلدة العزبة شمال دير الزور بعد رفض متكفي الآبار دفع المال للتنظيم .
*مواد ذات صلة:
مكافآت وضرائب: خلايا “تنظيم الدولة” تنشط من جديد ضد “قسد” والنظام
ومنذ خسارة التنظيم سيطرته الميدانية وتحول تواجده ونشاطه إلى عمل أمني على شكل خلايا منتشرة ضمن المدنيين، عمد إلى فرض الزكاة تحت مسمى كلفة سلطانية يقوم خلالها بأخذ الأموال من التجار وأصحاب رؤوس المال وأصحاب الأفران والمعابر ومتضمني الأبار وموظفي قسد لقاء عدم التعرض لهم.