فرات بوست / أخبار / خاص
أفاد مراسل فرات بوست في ريف دير الزور الشرقي أن ميليشيات “الدفاع الوطني” قامت بإخلاء بعض مقارها وحواجزها العسكرية في مدينة العشارة، التي تخضع لسيطرة نظام الأسد.
وأشار المراسل إلى أن عملية الإخلاء شملت أربعة مقرات رئيسية في المدينة، منها منازل كانت تعود لمدنيين، حيث استولت عليها قوات الأسد بوقت سابق بعدما أدعت أنها تخص معارضين.
من بينها منزل أبو سامر البوناصر، ومنزل فادي العيفان، واستراحة المصلاوي (هوى بيروت)، بالإضافة إلى مقر الشارع العام، وهو منزل يعود للقيادي في “هـ.ـيئة تحـ.ـرير الشام”، مظهر اللويس. وتم إخلاء عدة حواجز أيضًا في مدخل المدينة وسوق الفيحاء.
عملية الإخلاء جاءت بعد حدوث حالة غضب وهجوم على هذه المقار من قِبَل أفراد عشيرة “الجابر”، بسبب قيام قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في المدينة، بارق المحلم، بقتل الشاب قاسم الجابر.
وبعد قتل الشاب فرّ القاتل بارق الملحم هاربًا إلى حي الجورة في مدينة دير الزور بحماية من قائد ميليشيا الدفاع في دير الزور فراس الجهام، والذي ورفض تسليمه لسلطات النظام لمحاكمته.
مواد ذات صلة:
فراس الجهام يرفض تسليم مطلوبين بقتل شاب مدني في دير الزور
أفراد العشيرة هددوا بالانتقام واستهداف جميع أفراد ميليشيا “الدفاع” ومقارهم وحواجزهم، ما لم يتم تسليم القاتل ومحاكمته، أو يتم الثأر منه شخصيًا.
يذكر أن الشاب قاسم الجابر قتل قبل أسابيع نتيجة اشتباك مسلح نشب بين عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” وقائدهم بارق الملحم بالقرب من ضفة نهر الفرات في مدينة العشارة، وذلك نتيجة خلاف على أموال بيع حبوب مخدرة.
حيث أسفر الاشتباك عن مقتل الشاب ، الذي كان قادمًا من مناطق سيطرة “قسد” عبر المعبر النهري لحضور عزاء والده في مدينة العشارة.
ويعاني سكان المناطق التي تخضع لسيطرة نظام الأسد من انتشار المظاهر المسلحة، وتجاوزات علنية لعناصر النظام وميليشياته، حيث يرتكبون جرائم قتل بحق المدنيين بطريقة باردة، وسرقة المحلات والمنازل، بالإضافة إلى نشرهم وترويجهم للمخدرات.