*فرات بوست: أخبار ومتابعات
ربما تكون الغارات الجوية التي شنها جيش بريطانيا في سوريا قد قتلت ما يصل إلى 32 مدنيا ، حسبما كشفت الأبحاث التي أجرتها منظمة تعنى بحقوق الإنسان.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قالت منظمة العمل ضد العنف المسلح، التي تحقق في النزاعات في جميع أنحاء العالم، إن أبحاثها أظهرت أن تسع هجمات على الأقل من قبل سلاح الجو الملكي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين بين آذار/ مارس 2016 و 2018.
وهو يقوض ادعاء وزارة الدفاع البريطانية بأن أنشطتها لم تؤدِ إلا إلى مقتل مدني واحد خلال الحملة الجوية البريطانية التي استمرت سبع سنوات ضد “تنظيم الدولة“.
قال متحدث باسم الوزارة إن الأفراد العسكريين يفحصون الأدلة وبيانات المهمة من كل عملية، وأنه “لا يوجد دليل” على وقوع إصابات بين المدنيين في الغارات الجوية التي حققت فيها منظمة العمل ضد العنف المسلح.
- وقال بيان صادر عن الوزارة إنها “لم تحدد شيئاً يشير إلى وقوع مثل هذه الخسائر في صفوف المدنيين في سوريا.
“يقلل سلاح الجو الملكي البريطاني دائماً من خطر وقوع إصابات بين المدنيين من خلال عمليات الاستهداف الصارمة … لكن لم يتم تحديد أي دليل في هذه الحالات”.
يدعي بحث المنظمة أنه “من المحتمل أن يكون 26 مدنياً على الأقل قد قتلوا” في الغارات الجوية لسلاح الجو الملكي البريطاني خلال فترة العامين، في حين أن “ما يصل إلى 32 مدنياً ربما قتلوا بالفعل”.
استخدمت منظمة العمل ضد العنف المسلح (AOAV) وفيات المدنيين “المبلغ عنها ذاتياً” للوصول إلى رقمها، حيث أبلغ أفراد عسكريون في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة عن احتمال كبير لوقوع إصابات بين المدنيين بعد العملية.
كما وجدت المنظمة أن التقارير كانت “ذات مصداقية” في ثمانية من الغارات الجوية التسع لسلاح الجو الملكي البريطاني.
وتحققت من التقارير مع بيانات المهمة الداخلية لوزارة الدفاع وكذلك معلومات من القيادة المركزية الأمريكية وغيرها من المنظمات العالمية.
وجاءت حالة الوفاة المدنية الوحيدة التي اعترفت بها وزارة الدفاع البريطانية في أيار/ مايو 2018، عندما قتل سائق دراجة نارية بطائرة بدون طيار من طراز “ريبر” استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة.
لكن تقريراً آخر حول الوفيات المحتملة بين المدنيين، وهو ما نفته الوزارة، ركز على عملية طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في مايو 2017، عندما هاجمت طائرة “تورنادو” سبعة أهداف لتنظيم الدولة في مدينة الموصل العراقية.
أدى الحادث إلى ادعاء “الإبلاغ الذاتي” من قبل أفراد التحالف، حيث وجدت “صحيفة نيويورك تايمز” أن ثلاثة مدنيين كانوا بالقرب من أحد أهداف الضربة، وفقاً لبيانات البعثة الأمريكية.
وقالت البيانات: “كان الانفجار الناتج عن ضرب موقع قذائف الهاون كبيراً بما يكفي لاستنتاج أن أي شخص في دائرة نصف قطرها الانفجار أصيب بجروح خطيرة أو قتل في الغارة”.
قالت الولايات المتحدة إن 1,437 مدنياً “ربما” قتلوا في الحملة الجوية ضد داعش بين أغسطس/آب 2014 ومايو/أيار 2023.