فرات بوست: أخبار | تقارير
أفاد مراسل فرات بوست بأن وفدًا يضم مهندسين وفنيين تابعين لشركة سادكوب للمحروقات قد وصل صباح اليوم إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.
وأضاف مراسلنا أن الوفد اجتمع مع مدير منطقة البوكمال “أبو رضوان” ومع مسؤولي المنطقة، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص المتقدمين للعمل في مجال حماية الآبار النفطية تحت إشراف الأمن العام.
- ويهدف الاجتماع إلى حماية الآبار والمنشآت النفطية التي كان يسيطر عليها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية في بادية دير الزور.
ويأتي هذه الاجتماع بعد أيام من إعلان الأمن العام وسادكوب عن فتح باب الانتساب للعمل ضمن صفوفهم لحماية الحقول والآبار النفطية في دير الزور.
عقب سقوط نظام الأسد، قام بعض الأشخاص بالاستيلاء على آبار نفطية كانت تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في بادية ريف دير الزور، واستخراج المواد النفطية من تلك الآبار بطرق بدائية، مما أثار استياء الأهالي الذين طالبوا بإعادة السيطرة عليها من قبل الحكومة السورية الجديدة باعتبارها أملاكًا لعامة الشعب.
ووفقاً للمصادر فإن هناك عمليات سرقة منظمة من آبار حقل “التَــّيم” النفطي جنوبي شرق مدينة ديرالزور، حيث يقوم حراس المنشآة النفطية بالتعاون مع تاجر محروقات عراقيّ ( ا . د ) بسرقة أكثر من 30 صهريجاً يومياً وتهريبها نحو حراقات نفط بدائية موجودة منطقة المزارع في بادية مدينة الميادين شرقي دير الزور.
وفي شرقي مدينة حماة أقدم مجموعة لصوص في وضح النهار على على تخريب انبوب النفط المار بمنطقة «إثِريا» وتعبئة أكثر من 30 صهريج نفط ونقلها نحو المنطقة الواقعة غربي خناصر بريف حلب.
كما تعتبر حقول التيم والورد والشولا، بالإضافة إلى محطة الخراطة غرب دير الزور التي تضم 29 بئرًا، من أبرز المواقع النفطية في المنطقة. ومع ذلك، فإن 5 آبار فقط تعمل حاليًا بسبب نقص المعدات والتقنيات الحديثة، مما يعرقل جهود الإنتاج.
هذا ويعول أبناء المحافظة على إعادة تأهيل الآبار النفطية في غرب الفرات الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، وذلك لتوفير المحروقات بأسعار مقبولة.
حيث يعتمد أهالي مناطق غربي الفرات في الوقت الراهن بشكل كبير على تهريب المحروقات من مناطق سيطرة “قسد” عبر معابر نهرية، مما يزيد من معاناتهم الاقتصادية.