*فرات بوست / أخبار
أفاد مصدر خاص بأن خلايا “تنظيم الدولة” في ريف دير الزور الشرقي تعمل على رصد عصابة مسلحة تنتحل صفة التنظيم وتقوم بفرض الإتاوات على التجار والأهالي وتقوم بتهديدهم وتسلمهم أوراق تقضي بدفع “الزكاة” للعصابة.
ويحاول التنظيم التواصل مع هذه العصابة من أجل الإيقاع بها في كمين، ويسعى تنظيم الدولة للظهور بموقف المدافع عن الأهالي من العصابات المسلحة.
رغم أن خلايا تنظيم الدولة هي الأخرى تفرض إتاوات على التجار وأصحاب رؤوس الأموال ومتعهدي آبار النفط ومكاتب الصياغة والحوالات، تحت مسمى “الكلفة السلطانية” عبر قطع إيصالات رسمية، إلا أن التنظيم يرفض استغلال العصابات المسلحة له وأخذ أموال باسمه.
تنظيم الدولة خلال الفترة الماضية قام بعمليات إعدام ميداني لعددٍ من الأشخاص في مدن وبلدات البصيرة وذيبان وتبني، وتبنى هذه العمليات بشكلٍ رسمي، وذلك بتهمة فرض إتاوات على الأهالي وانتحال صفة خلايا تنظيم الدولة.
من جانبٍ آخر أفاد مصدر خاص من إحدى بلدات ريف دير الزور الشرقي أن بعض التجار قاموا بالإيقاع بأحد الأشخاص المتورطين بفرض هذه الإتاوات، وذلك عن طريق وضع إشارة معينة على عملة الدولار ودفع الإتاوة له، وتم التنسيق مع أصحاب مكاتب الصيرفة بالأمر للقبض عليه.
وأضاف المصدر بأن أحد التجار المختص بالصيرفة في إحدى بلدات ريف دير الزور الشرقي (نتحفظ عن ذكر تفاصيل أكثر حالياً) قام باحتجاز الشخص الذي أراد تصريف عملة دولار والتي كان صاحب المكتب قد وضع إشارة عليها، وذلك أثناء دفعها كإتاوة لأشخاص ينتحلون صفة التنظيم.
وقد اعترف الشخص بأنه باعَ دراجة نارية لأحد الأشخاص وقبض منه المال، وقد تم التعرف على الشخص الذي اشترى الدراجة النارية والحجز على جواله لكنه رفض الاعتراف على باقي أفراد العصابة، وقد تبين أن الشخص من منتسبي “قسد” في المنطقة.
يذكر أن الشهور الأخيرة شهدت ازدياداً كبيراً في عمليات السطو المسلح وفرض الإتاوات واستهداف عدة أشخاص بسبب رفض دفع مبالغ مالية لمنتحلي صفة تنظيم الدولة وعصابات وقطاع طرق آخرين.