شهدت مدينة الشحيل بريف دير الزور أمس الأول، قيام عناصر من خلية تابعة لـ”تنظيم الدولة” بمداهمة أحد المحال التجارية واختطاف شخص، ومن ثم قطع راسه ونحره قرب مجلس بلدية الشحيل، ووضع ورقة إلى جانب رأسه كتب فيها شعارات التنظيم، وأن “هذا جزاء من باع آخرته بدنيا غيره”، وتبنى التنظيم العملية عبر إعلامه الرسمي.
وبحسب مصدر من المنطقة، فإن المقتول اسمه ياسر فيصل المشعان من مواليد قرية أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، وكان قد بايع التنظيم في العراق منذ عام 2013، حتى أصبح من قياديه في المجال الأمني.
وأضاف المصدر في هذا المجال، بأن المشعان دخل مع عناصر “تنظيم الدولة” بعد سيطرتهم على ريف دير الزور، وكان له دور في زرع خلايا التنظيم قبل دخوله المنطقة.
كما شارك المشعان في معارك التنظيم ببلدات الشعيطات، التي ارتكبت فيها أحد أبشع مجازر “تنظيم الدولة”، ليصبح بعدها من الأمنيين في “ولاية الفرات”، ومسؤولاً عن السجون في البوكمال وريفها.
وظهر الرجيل في أحد إصدارات “تنظيم الدولة” عام 2015، وحمل الإصدار اسم: “قصة نحر”، وخلاله جرى إعدام 5 أطفال بتهمة العمالة لـ”جيش سورية الجديد” في مدينة البوكمال، والاطفال الخمسة هم: عاصم الدبس، حارث جليل، مهند مشوع، مهند حسين، عبد الرحمن الأشعب.
شارك المشعان في معارك للتنظيم بمناطق عدة من سورية، ولكن مع سيطرة “قسد” والتحالف على ريف البوكمال (جزيرة)، بقي في المناطق التي خضعت لـ”قسد” في محافظته، ليعمل عقب ذلك ضمن مجال خلايا التنظيم، قبل أن يهرب لفترة وجيزة إلى أحد أشقائه في ريف حلب الشمالي، وهو من مقاتلي الجيش الحر.
عاد بعد ذلك إلى الشحيل، وبقي متوارياً عن الأنظار، قبل أن يلقى مصيره على يد خلية تابعة للتنظيم بتهمة الذهاب إلى الجيش الحر و”الردة”.
5.9K