*فرات بوست: تقارير ومتابعات
حظرت باكستان أنشطة جماعة شيعية مسلحة مدعومة من إيران متورطة في تجنيد وإرسال الشباب الباكستانيين للقتال في سوريا لدعم نظام بشار الأسد.
وعرف توجيه صادر عن وزارة الداخلية، اطلعت عليه وسائل إعلام، الجماعة المحظورة بأنها ميليشيا “لواء زينبيون“، قائلة إنها “تشارك في أنشطة معينة تضر بالسلام والأمن” في باكستان. ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.
وأكد مسؤول في الوزارة، تحدث إلى وسائل إعلام محددة دون الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتفاعل علناً مع وسائل الإعلام، صحة الأمر الصادر في 29 مارس/آذار ووضع لواء زينبيون على قائمة حكومية تضم 79 منظمة محظورة.
صنفت الولايات المتحدة لواء زينبيون كمنظمة إرهابية في عام 2019، قائلة إنها تتألف من مواطنين باكستانيين وتقدم “الدعم المادي” للحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
وبحسب ما ورد كانت الجماعة تحشد مقاتلين في باكستان وبين اللاجئين الباكستانيين في إيران، حيث يقوم الحرس الثوري الإيراني بتدريبهم على العمليات في الحرب السورية، التي اندلعت في عام 2011.
*مواد ذات صلة:
اقتتال بين “فاطميون” و”زينبيون” بسبب خلاف على تقاسم الحشيش المخدر
في كانون الثاني من هذا العام، ذكرت إدارة مكافحة الإرهاب في إقليم السند جنوب باكستان أنها اعتقلت عضواً مشتبهاً به في لواء زينبيون، قائلة إن الرجل لعب دوراً في محاولة اغتيال رجل دين بارز.
أدى هجوم عام 2019 على المفتي “محمد تقي عثماني” في العاصمة الإقليمية كراتشي إلى مقتل اثنين من حراسه الأمنيين وإصابة عالم دين زميل، لكن رجل الدين نجا بأعجوبة دون أن يصاب بأذى.
يقول المسؤولون الباكستانيون إن المواطنين الباكستانيين الذين تدربوا على القتال في سوريا يعودون إلى ديارهم ويشكلون تهديدًا أمنيًا في بلد له تاريخ من التنافس المميت بين المتطرفين من الأغلبية السنية المسلمة والأقلية الشيعية.
وأدى العنف الطائفي إلى مقتل آلاف الأشخاص على مر السنين لكنه تراجع في الآونة الأخيرة. ويأتي إدراج إسلام آباد للجماعة المسلحة المدعومة من طهران وسط توترات حدودية ناجمة عن مزاعم متبادلة بالإرهاب.
وفي أوائل كانون الثاني، نفذت قوات الأمن الإيرانية ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ داخل باكستان ضد ما قالت إنها ملاذات للمتشددين المناهضين لإيران. وردت القوات الباكستانية بضربات مماثلة داخل إيران ضد ما قالت إنها قواعد للمتمردين الهاربين.
وبشكل منفصل يوم الخميس، أجرى الرئيس الباكستاني “آصف علي زرداري“ ونظيره الإيراني “إبراهيم رئيسي” محادثة هاتفية. وقال مكتب زرداري في بيان إن الزعيمين ناقشا من بين قضايا أخرى التعاون الأمني.
وقال البيان إن زرداري “شدد على ضرورة تعزيز تبادل المعلومات للتغلب على التحديات الأمنية التي يواجهها البلدان”.
- ويشترك البلدان في حدود طولها 900 كيلومتر وتتبادل الاتهامات بشكل روتيني بدعم أو عدم القيام بما يكفي لوقف تسلل المتشددين عبر الحدود.
«لواء فاطميون»
ويعتقد أيضاً أن الحرس الثوري الإيراني شكل ميليشيا تضم مواطنين من أفغانستان المجاورة ومئات الآلاف من اللاجئين الأفغان في إيران. وقد صنفت واشنطن الميليشيا، التي تسمى لواء فاطميون، كجماعة إرهابية.
ميليشيا “لواء فاطميون… تهدد ملايين المهاجرين واللاجئين الأفغان غير الشرعيين في إيران، وتجبرهم على القتال في سوريا تحت تهديد الاعتقال أو الترحيل، “قالت وزارة الخزانة الأمريكية أثناء الإعلان عن تصنيف المجموعة إلى جانب لواء زينبيون في عام 2019.
- وجاء في البيان الأمريكي أن “استهداف وزارة الخزانة للميليشيات المدعومة من إيران وغيرها من الوكلاء الأجانب هو جزء من حملة الضغط المستمرة لإغلاق الشبكات غير المشروعة التي يستخدمها النظام [الإيراني] لتصدير الإرهاب والاضطرابات في جميع أنحاء العالم”.