*فرات بوست/ أخبار ومتابعات/ البادية السورية.
تعتبر البادية السورية القريبة من الحدود العراقية شرقي محافظة دير الزور، ملاذاً أمناً للعديد من عناصر وقيادات “تنظيم الدولة” المتوارين عن الأنظار، لا سيما أن هناك مناطق لا يتواجد فيها نقاط أو مقرات عسكرية لـ”قسد” .
مصادر خاصة لفرات بوست قالت : إن هناك عناصر من “تنظيم الدولة” اعترضوا طريق بعض المدنيين قبل عدة اسابيع قرب بادية الروضة الواقعة شرقي بلدة الصور بريف دير الزور الشرقي .
وأضافت المصادر أن مجموعة دراجات نارية يستقلها مسلحين من عناصر التنظيم لحقوا بحافلات لمدنيين كانوا في طريقهم نحو البادية لتفقد محاصليهم الزراعية هناك، حيث طلب منهم المسلحين أبراز إثباتاتهم الشخصية .
وعند رفض المدنيين أبراز إثباتاتهم الشخصية أخبرهم أحد عناصر المجموعة أنهم من عناصر “تنظيم الدولة” حيث قاموا بتفييش اسمائهم عبر جهاز هاتف محمول، لتأكد من اسمائهم فيما إذا كانوا مطلوبين للتنظيم أو ينتمي أحدهم إلى صفوف “قسد” .
فيما تعبر بادية الروضة و”فليطح” من أكثر الأماكن التي يتواجد فيها عناصر من “تنظيم الدولة” الفارين، حيث لا يوجد هناك مقرات أو دشم عسكرية لـ”قسد” على طول المنطقة المقابلة للحدود العراقية ببادية دير الزور “جزيرة” ويقتصر تواجد “قسد” في البادية القريبة من حقول النفط .
يذكر أن العديد من خلايا “تنظيم الدولة” يتوجهون نحو البادية بعد تنفيذ عمليات الاغتيال التي تشهدها مناطق سيطرة “قسد” بدير الزور بين الحين والآخر، إضافة إلى أن هناك العديد من عناصر وقيادات التنظيم الفارين من معارك الباغوز لا زالوا متوارين عن الأنظار .