فرات بوست / أخبار / تقارير
شهدت مدينة إدلب ومناطق متفرقة في ريفها، اليوم الاثنين، إطلاق رصاص كثيف بمناسبة خروج مجموعة جديدة من قيادات عسكرية وأمنية من “هيـ.ـئـ.ـة تحرير الشام” بعد تبرئتهم من تهمة العمالة.
وذلك بعد الضغط على هـ.ـيئة تحـ.ـرير الشـ.ـام بإطلاق سراح مختلف المعتقلين من سجونها بمظاهرات أهلية، وذهاب عدد من “الشيوخ والشرعيين” لمطالبة الهيئة بتشكيل لجنة قضائية برئاسة “إبراهيم شاشو” للحكم في “قضية العملاء الكبرى”.
وعلى خلفية ذلك، أعلنت “هـ.ـيئة تحـ.ـرير الشـ.ـام” في بيان رسمي انتهاء التحقيقات فيما سمّتها “دعوى الخلية الأمنية”، أي “قضية العملاء” الشهيرة، وذلك بعد 6 أشهر من ظهورها للعلن، وبدء حملات اعتقالات طالت مئات العناصر وعددًا من القيادات داخل صفوف الهيئة، قسم منهم بتهم العمالة للاستخبارات الأميركية المركزية CIA والقسم الآخر بالعمالة لروسيا والنظام السوري.
وجاء في البيان: بعد اكتمال التحقيقات المتعلقة بدعوى ‘الخلية الأمنية’، أبدت القيادة العامة رغبتها في زيادة التدقيق والتحقيق المتعلق بالقضية، تحريا للعدل والحق الواجب؛ ليصل الحق لأهله ويمنع الظلم ويقام العدل، فشكلت لجنة عليا برئاسة القيادة العامة للوقوف بنفسها على الأقوال والاعترافات وتقييم الأدلة والوقائع. عملت على:
- عقد جلسات مع فريق التحقيق المكلف بالقضية من أجل التدقيق في الإجراءات المتبعة وسلامتها أصولًا.
- مقابلة عشرات الموقوفين والاستماع إلى أقوالهم ودفوعاتهم وتقييمها ضمن ظروف موضوعية.
وخلصت اللجنة إلى بعض التوصيات والتوجيهات المباشرة:
- الإفراج الفوري عن الموقوفين الذين لم ترتق الأدلة لإدانتهم أو ثبوت التهمة الموجهة إليهم مع أداء حقهم الشخصي.
- حفظ الدعوى بحق بعض الموقوفين مع عدم كفاية الأدلة المقدمة ضدهم.
- إدانة عدد من الموقوفين وإحالتهم إلى القضاء لمتابعة الإجراءات القانونية أصولًا.
- إيقاف من ثبت بحقه تجاوز الإجراءات المسلكية ضد الموقوفين.
يذكر أن قيادة الهيئة تعيش حالة من التخبط الأمني، على خلفية الضغوطات التي تتعرض لها من قبل الأجنحة الأمنية والعسكرية، بعد كشف حقيقة المخطط واعتقال القيادات، وباتت أمام تحدي كبير في إعادة الثقة بين مكوناتها وتشكيلاتها، لذلك لجأت للإفراج عن بعض القيادات كمبادرة لحسن النية، مع نفي تهم العمالة التي روجتها هي بحقهم.