هاجم “تنظيم الدولة” يوم أمس السبت نقاطاً تابعة لميليشيا القاطرجي المدعومة من نظام الأسد وروسيا في البادية السورية، وذلك تحديداً في البادية الجنوبية لمحافظة دير الزور شرقي سوريا، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا.
وقالت مصادر خاصة لـ فرات بوست: إن الهجوم استهدف محيط حقل الخراطة النفطي جنوبي المحافظة، وأسفر عن مقتل نحو عنصرين من ميليشيا القاطرجي وإصابة آخرين، وهو الهجوم الأول لـ “تنظيم الدولة” مع بداية عام 2022.
وأضاف: إن الهجوم شنته خلايا التنظيم باستخدام دراجاتٍ نارية وعلى متنها مقاتلين للتنظيم يحملون أسلحة خفيفة استهدفوا بها نقاط وحواجز ميليشيا القاطرجي بشكلٍ مفاجئ، فيما كمنت مجموعات أخرى للتعزيزات على الطريق المؤدية.
هذا وقد ساعدت الأجواء الضبابية خلايا التنظيم بسبب عدم قدرة الطيران الحربي الروسي على تتبعهم في البادية، وكانت خلايا التنظيم قد هاجمت الشهر الماضي نقاطاً للميليشيات في جبهات السخنة والتبني واغتنمت أسلحة من حواجزها.
في حين تشهد البادية المقابلة لمدن وبلدات محافظة دير الزور انتشاراً واسعاً لميليشيا النجباء العراقية، تحسباً لأي هجماتٍ مفاجئة لـ “تنظيم الدولة”، وسط حالة تخوف من السكان المدنيين الذين تعرضوا لهجمات وانتهاكات من الميليشيا.
يذكر أن بادية الرقة هي الأخرى شهدت حالة تصعيدٍ بين الميليشيات الإيرانية و”تنظيم الدولة” انعكست على المدنيين الذين أصبحو بين سندان التنظيم ومطرقة الميليشيات، خصوصاً بعد استهدافهم واستهداف مواشيهم من قبل الطرفي النزاع.