*فرات بوست: تقارير ومتابعات
ألقت المخابرات وقوات الأمن التركية القبض على إرهابي “تنظيم الدولة” البارز المسؤول عن تمويل الجماعة في “الشام” خلال عملية في محافظة مرسين الجنوبية في تركيا يوم الثلاثاء.
تم القبض على الإرهابي “حذيفة المرّي“، المدعو “أيوب”، الذي كان مسؤولاً عن تنسيق الأموال المرسلة إلى أعضاء تنظيم الدولة، في عملية مشتركة نسقها جهاز المخابرات الوطني (MIT) والشرطة.
- تمت مصادرة أكثر من 28000 دولار و 14950 يورو و 31800 ليرة تركية ومواد رقمية في العملية. كما اكتشفت قوات الأمن تطبيقات الهاتف المحمول التي يستخدمها إرهابيو تنظيم الدولة لتحويل الأموال.
وتحدث المعتقل الإرهابي في إفادته عن كيفية انضمامه إلى الجماعة (تنظيم الدولة)، ونشاطها في تركيا وسوريا، والإرهابيين الذين كان على اتصال بهم، وكذلك عن التحويلات المالية.
لا يزال تنظيم الدولة ثاني أكبر تهديد للإرهاب بالنسبة لتركيا التي تعاني من مخاطر أمنية من جماعات إرهابية متعددة.
في عام 2013، أصبحت تركيا واحدة من أوائل الدول التي أعلنت تنظيم الدولة جماعة إرهابية. ومنذ ذلك الحين، تعرضت البلاد لهجمات من قبل الجماعة الإرهابية عدة مرات، حيث قتل أكثر من 300 شخص وأصيب مئات آخرون في ما لا يقل عن 10 تفجيرات انتحارية، وسبع هجمات بالقنابل، وأربع هجمات مسلحة. ورداً على ذلك، شنت تركيا عمليات لمكافحة الإرهاب في الداخل والخارج لمنع المزيد من الهجمات.
*مواد ذات صلة:
المخابرات التركية تعتقل 19 عضواً من “تنظيم الدولة” يخططون لهجوم في سورية
يعتمد الإرهابيون من تنظيم الدولة وجماعات أخرى مثل حزب العمال الكردستاني وجناحه السوري، وحدات حماية الشعب، على شبكة من الأعضاء والمؤيدين في تركيا. ورداً على ذلك، كثفت أنقرة حملتها على الإرهابيين وصلاتهم في الداخل، وأجرت عمليات دقيقة وجمدت الأصول للقضاء على الجماعات الإرهابية من جذورها.
منذ هزيمته الرسمية في العراق في عام 2017 وخسارة كبيرة للأراضي في سوريا منذ عام 2015، يقود مقاتلو تنظيم الدولة عملياتهم تحت الأرض إلى جانب فقدان قادتهم في العمليات العسكرية. وقتل آخر ثلاثة من قادة التنظيم، وجميعهم عراقيون، في سوريا في السنوات الأخيرة خارج المناطق التي زعم أنه يحكمها.
آخر زعيم لتنظيم الدولة، “أبو الحسن الهاشمي القريشي“، خليفة “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” الذي انتحر (فجّر نفسه) خلال غارة أمريكية في وقت سابق من عام 2022، قتل في منتصف تشرين الأول من العام الماضي على يد الجيش السوري الحر في جنوب سوريا، كما أكدت القيادة المركزية الأمريكية.
تم مطاردة مؤسس المجموعة “أبو بكر البغدادي” من قبل الأمريكيين في غارة في إدلب في تشرين الأول 2019. ويختبئ متشددو التنظيم الباقون، الذين يصل عددهم إلى الآلاف، في الغالب في مناطق نائية في جميع أنحاء المنطقة، لكنهم ما زالوا يمتلكون القدرة على تنفيذ هجمات كبيرة على غرار الإرهابيين الآخرين.
وكانت صحيفة “صباح” قد ذكرت مؤخراً أن تركيا حصلت على قاعدة بيانات قيمة للجماعة الإرهابية، تحتوي على أسماء ومعلومات حول 9952 إرهابياً من “الذئاب المنفردة” بعد عملية ناجحة نفذتها الشرطة في اسطنبول في الأشهر الماضية. كان وجود قاعدة البيانات، التي تحتوي على معلومات عن السيرة الذاتية للإرهابيين المنفردين، من مهاراتهم إلى مكان إقامتهم ومعلومات الهوية معروفة لمعظم وكالات الاستخبارات من وكالة المخابرات المركزية و MI6 إلى الموساد. وكلفت وكالات الاستخبارات 40 عميلاً في طاجيكستان وأوزبكستان وباكستان بتعقب قاعدة البيانات المعروفة بأنها بحوزة أعضاء تنظيم الدولة في تلك البلدان.