فرات بوست /أخبار/ متابعات
سجلت الليرة السورية انهياراً تاريخياً أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر صرفها إلى 10 آلاف ليرة سورية مقابل دولار واحد. وهذا هو أدنى مستوى وصلت إليه قيمة الليرة السورية.
وذكر الموقع الاقتصادي “الليرة السورية اليوم” أن سعر الصرف في دمشق بلغ 9750 ليرة للدولار.
وشهدت الليرة السورية مؤخراً انهيارات جديدة في قيمتها، حيث تجاوز سعر الدولار في أسواق العاصمة دمشق 9500 ليرة للمرة الأولى، وسط مخاوف من أن يؤثر هذا التراجع على سبل عيش السوريين في مناطق سيطرة النظام، ما يعمّق معاناتهم.
نادراً ما يكشف نظام بشار الأسد عن الأسباب الحقيقية للأزمات الاقتصادية في البلاد، بما في ذلك أزمة العملة، في حين أنه غالباً ما يحمل الدول الغربية والولايات المتحدة المسؤولية.
ومع ذلك، يرى الاقتصاديون القصة من منظور مختلف، تتعلق أساساً بهيكل النظام والسياسات التي يتبعها لإدارة البلاد سياسياً واقتصادياً. هذا بالإضافة إلى ركائز الاقتصاد السوري التي لم يبق منها شيء سليماً.
وكما يعرف السوريون، أن قضايا الفساد واحتكار ثروات البلد وسرقتها من قبل عائلة الأسد والدائرة الضيقة المحيطة بالنظام، والحرب التي شنها بشار الأسد وحلفاؤه على السوريين، هي عوامل رئيسة في تدهور الاقتصاد السوري وانعدام سبل المعيشة على كافة الأصعدة.
الجدير بالذكر، أن الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر منذ أكثر من عقدين، حيث انعدمت ما تسمى بـ”الطبقة الوسطى”، وصار المجتمع السوري مقارنة بدول نامية “إفريقية”، مضربَ مثال بالعوز والفقر والحرمان من أبسط حقوق الإنسان.