*فرات بوست: تقارير وأخبار
قالت القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إن ثلاثة وعشرين جندياً أمريكياً في سوريا أصيبوا بجروح في الدماغ خلال هجومين شنهما مسلحون مدعومون من إيران في مارس آذار.
وقالت في بيان “حددنا 11 حالة إضافية من إصابات الدماغ الرضية الخفيفة من هجمات 23 و24 آذار مارس في شرق سوريا”. “ثلاثة وعشرون من الجرحى الذين تم تقييمهم على أنهم حالات إصابات الدماغ الرضية. وتواصل فرقنا الطبية تقييم قواتنا بحثا عن مؤشرات على الإصابة بإصابات الدماغ الرضية”.
أصيب خمسة وعشرون جندياً أمريكياً نتيجة الضربات والضربات المضادة في سوريا، والتي أسفرت أيضاً عن مقتل مقاول أمريكي وإصابة آخر.
وقدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن ثمانية متشددين قتلوا خلال ضربات جوية أمريكية انتقامية ضد منشأتين مرتبطتين بإيران في سوريا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تشخيص إصابة القوات الأمريكية في المنطقة بإصابات في الدماغ من الهجمات.
- في عام 2020، تم تشخيص إصابة أكثر من 100 جندي أمريكي بجروح دماغية مؤلمة ناجمة عن هجوم صاروخي شنته إيران على قاعدة في العراق.
وبشكل منفصل، رفع مواطن أمريكي يقول إنه تعرض للتعذيب في الحجز السوري دعوى قضائية ضد حكومة بشار الأسد في واشنطن، مطالباً بالمساءلة في وقت تتصالح فيه دمشق في المنطقة.
وقال “عبادة مزيك”، المولود في “أوهايو” ويحمل الجنسية السورية أيضاً، إنه كان يأمل في رؤية عائلته عندما اعتقل لدى وصوله إلى مطار دمشق في كانون الثاني/ يناير 2012، بعد عام تقريباً من الحرب الوحشية التي شنها الطاغية الأسد على السوريين.
وفي دعوى قضائية رفعت أمام محكمة اتحادية في واشنطن، قال مزيك إنه اقتيد إلى زنزانة في الطابق السفلي تضم نحو 10 أشخاص آخرين، من بينهم صبي يبلغ من العمر 13 عاماً قال إنه تعرض للتعذيب لأكثر من 80 يوماً.
وقالت الدعوى إن مزيك، الذي كان طالباً في سوريا عندما اندلعت الاحتجاجات ضد الأسد، “تعرض للضرب الوحشي والمنهجي والجلد والتهديد بالصعق بالكهرباء”.
- وأضافت “احتجز في ظروف غير إنسانية وأجبر على مشاهدة معتقلين آخرين يتعرضون للتعذيب بمن فيهم أحد أقاربه”.
زعم مزيك أن المحققين من مديرية المخابرات الجوية “ألحقوا ألماً جسدياً وعقلياً شديداً” أثناء سعيهم للحصول على معلومات عن أصدقائه واتصالاته وتفاعلاته مع الحكومة الأمريكية و “معاقبته على أنشطته المناهضة للنظام”.
وقالت الدعوى إنه تم إطلاق سراحه في غضون شهر بعد أن دفعت عائلته رشاوى من خلال وسيط. وأضافت أنه عالج بعد ذلك من قبل الأطباء لأكثر من شهر قبل أن يتوجه إلى الأردن ثم إلى الولايات المتحدة.
ويسعى مزيك للحصول على تعويض غير محدد من “الحكومة السورية” بموجب قانون أمريكي ينص على أن الحكومات الأجنبية المصنفة كدول راعية للإرهاب معفاة من الحصانة.
ورفعت الدعوى في يناير كانون الثاني لكنها كشفت هذا الأسبوع. وأظهرت وثائق المحكمة أن السفارة التشيكية في دمشق، التي تمثل المصالح الأمريكية في البلاد، أبلغت حكومة الأسد رسمياً بالدعوى.
وفي حين أنه لا يزال من المستبعد جداً أن يدفع الأسد أي تعويضات في قضية قضائية، فقد صادرت الولايات المتحدة في السابق أموالاً إيرانية وخصصتها كتعويضات، مما أثار طعوناً قانونية في طهران.
مواد ذات صلة:
“الأسد” يعود إلى الحظيرة العربية بعد سنوات من العزلة
في غضون ذلك، سيزور وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد الجزائر، حسبما ذكرت الإذاعة الرسمية الجزائرية في وقت متأخر من يوم الجمعة.
وقالت الإذاعة الرسمية إن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطّاف سيستقبل المقداد؛ ومن المتوقع أن يزور الأخير تونس مطلع الأسبوع المقبل.
- اتفقت سوريا وتونس يوم الأربعاء على إعادة فتح سفارتيهما.